الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل ترى يد العناية الالهية في حياتك؟‏

هل ترى يد العناية الالهية في حياتك؟‏

‏«تُعْرَفُ يَدُ يَهْوَهَ عِنْدَ خُدَّامِهِ».‏ —‏ اش ٦٦:‏١٤‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٦٥،‏ ٢٦

١،‏ ٢ كَيْفَ يَنْظُرُ بَعْضُ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱللهِ؟‏

يَعْتَقِدُ كَثِيرُونَ أَنَّ مَا يَفْعَلُهُ ٱلْبَشَرُ لَا يَهُمُّ ٱللهَ.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ لَا يُبَالِي بِمَا يَحُلُّ بِٱلنَّاسِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ بَعْدَمَا ضَرَبَ ٱلْإِعْصَارُ ٱلْمَدَارِيُّ ٱلْعَنِيفُ هَايَان وَسَطَ ٱلْفِيلِيبِّينَ فِي تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ٢٠١٣،‏ قَالَ رَئِيسُ بَلَدِيَّةِ إِحْدَى ٱلْمُدُنِ ٱلْكُبْرَى:‏ «لَسْتُ أَدْرِي أَيْنَ كَانَ ٱللهُ».‏

٢ أَمَّا آخَرُونَ فَيَعْتَقِدُونَ أَنَّ ٱللهَ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَا يَفْعَلُونَهُ.‏ (‏اش ٢٦:‏١٠،‏ ١١؛‏ ٣ يو ١١‏)‏ وَيَنْطَبِقُ عَلَيْهِمْ مَا قَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ أُنَاسٍ فِي زَمَنِهِ:‏ «لَمْ يَرْضَوْا أَنْ يَعْرِفُوا ٱللهَ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً».‏ فَقَدْ كَانُوا «مُمْتَلِئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَشَرٍّ وَطَمَعٍ وَسُوءٍ».‏ —‏ رو ١:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

٣ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَطْرَحَهَا عَلَى أَنْفُسِنَا؟‏ (‏ب)‏ إِلَامَ تُشِيرُ «يَدُ» يَهْوَهَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ؟‏

٣ وَمَاذَا عَنَّا؟‏ بِخِلَافِ ٱلنَّاسِ ٱلْمَذْكُورِينَ آنِفًا،‏ نَحْنُ نُدْرِكُ أَنَّ يَهْوَهَ يَرَى كُلَّ مَا نَفْعَلُهُ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ بِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِأَمْرِنَا؟‏ هَلْ نَرَى يَدَ ٱلْعِنَايَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ تُمْسِكُ بِنَا فِي مُخْتَلِفِ مَرَاحِلِ حَيَاتِنَا؟‏ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ غَالِبًا مَا تُشِيرُ «يَدُ» ٱللهِ إِلَى قُدْرَتِهِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا لِمُسَاعَدَةِ خُدَّامِهِ وَهَزِيمَةِ أَعْدَائِهِ.‏ ‏(‏اقرإ التثنية ٢٦:‏٨‏.‏)‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ بَعْضَ ٱلنَّاسِ «يَرَوْنَ ٱللهَ».‏ (‏مت ٥:‏٨‏)‏ فَهَلْ نَحْنُ فِي عِدَادِ هٰؤُلَاءِ؟‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ ‹نَرَى ٱللهَ›؟‏ سَنَتَأَمَّلُ ٱلْآنَ فِي أَمْثِلَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ أَشْخَاصٍ رَأَوْا يَدَ ٱللهِ ٱلْقَدِيرَةَ فِي حَيَاتِهِمْ وَآخَرِينَ أَبَوْا أَنْ يَرَوْهَا.‏ وَسَنَتَعَلَّمُ أَنْ نَرَى يَدَ ٱللهِ فِي حَيَاتِنَا حَتَّى عِنْدَمَا نَمُرُّ بِمَشَاكِلَ.‏

لَمْ يَرَوْا يَدَ ٱللهِ

٤ لِمَاذَا لَمْ يَرَ أَعْدَاءُ إِسْرَائِيلَ يَدَ ٱللهِ؟‏

٤ فِي ٱلْمَاضِي،‏ كَانَ بِإِمْكَانِ ٱلنَّاسِ أَنْ يَرَوْا وَيَسْمَعُوا كَيْفَ سَاعَدَ ٱللهُ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ.‏ فَقَدْ أَنْقَذَهُمْ عَجَائِبِيًّا مِنْ مِصْرَ،‏ وَهَزَمَ أَمَامَهُمُ ٱلْمَلِكَ تِلْوَ ٱلْآخَرِ.‏ (‏يش ٩:‏٣،‏ ٩،‏ ١٠‏)‏ وَلٰكِنْ رَغْمَ مَا سَمِعَهُ وَرَآهُ مُعْظَمُ ٱلْمُلُوكِ غَرْبِيَّ ٱلْأُرْدُنِّ،‏ «ٱجْتَمَعُوا مَعًا لِمُحَارَبَةِ يَشُوعَ وَإِسْرَائِيلَ بِٱلِٱتِّفَاقِ».‏ (‏يش ٩:‏١،‏ ٢‏)‏ حَتَّى بَعْدَمَا بَدَأَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكُ بِٱلْقِتَالِ،‏ سَنَحَتْ لَهُمُ ٱلْفُرْصَةُ أَنْ يَرَوْا يَدَ ٱللهِ.‏ فَبِقُوَّةِ يَهْوَهَ،‏ «ثَبَتَتِ ٱلشَّمْسُ،‏ وَوَقَفَ ٱلْقَمَرُ،‏ حَتَّى ٱنْتَقَمَتِ ٱلْأُمَّةُ مِنْ أَعْدَائِهَا».‏ (‏يش ١٠:‏١٣‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ «تَرَكَ قُلُوبَهُمْ تُعَانِدُ لِخَوْضِ ٱلْحَرْبِ عَلَى إِسْرَائِيلَ».‏ (‏يش ١١:‏٢٠‏)‏ فَهُزِمَ خُصُومُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِأَنَّهُمْ رَفَضُوا ٱلِٱعْتِرَافَ بِأَنَّ ٱللهَ يُحَارِبُ عَنْ شَعْبِهِ.‏

٥ أَيُّ أَمْرٍ أَبَى ٱلْمَلِكُ ٱلشِّرِّيرُ أَخْآبُ أَنْ يَعْتَرِفَ بِهِ؟‏

٥ وَفِي زَمَنٍ لَاحِقٍ،‏ أُتِيحَتْ لِلْمَلِكِ ٱلشِّرِّيرِ أَخْآبَ عِدَّةُ فُرَصٍ لِيَرَى يَدَ ٱللهِ.‏ فَقَدْ أَخْبَرَهُ ٱلنَّبِيُّ إِيلِيَّا:‏ «لَنْ يَكُونَ .‏ .‏ .‏ نَدًى وَلَا مَطَرٌ إِلَّا عِنْدَ قَوْلِ كَلِمَتِي».‏ (‏١ مل ١٧:‏١‏)‏ وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ وَاضِحًا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ وَرَاءَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،‏ رَفَضَ أَخْآبُ ٱلتَّسْلِيمَ بِذٰلِكَ.‏ فِي مَا بَعْدُ،‏ رَأَى أَخْآبُ نَارًا تَنْزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَتَأْكُلُ مُحْرَقَةَ إِيلِيَّا بَعْدَمَا صَلَّى إِلَى ٱللهِ.‏ ثُمَّ أَخْبَرَهُ ٱلنَّبِيُّ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُنْهِي ٱلْجَفَافَ،‏ قَائِلًا لَهُ:‏ «اِنْزِلْ لِئَلَّا يُعِيقَكَ وَابِلُ ٱلْمَطَرِ!‏».‏ (‏١ مل ١٨:‏٢٢-‏٤٥‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ أَخْآبَ رَأَى بِأُمِّ عَيْنِهِ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْعَجَائِبِ،‏ أَبَى ٱلِٱعْتِرَافَ بِأَنَّ قُدْرَةَ ٱللهِ تَجَلَّتْ مِنْ خِلَالِهَا.‏ فَمَا ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي نَتَعَلَّمُهُ مِمَّا تَقَدَّمَ؟‏ عَلَيْنَا أَنْ نُمَيِّزَ يَدَ يَهْوَهَ حِينَ تَفْعَلُ فِعْلَهَا فِي حَيَاتِنَا.‏

رَأَوْا يَدَ يَهْوَهَ

٦،‏ ٧ مَاذَا أَدْرَكَ ٱلْجِبْعُونِيُّونَ وَرَاحَابُ؟‏

٦ بِٱلتَّبَايُنِ مَعَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكِ ٱلْأَشْرَارِ،‏ رَأَى آخَرُونَ يَدَ ٱللهِ مَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي ٱلْوَضْعِ نَفْسِهِ.‏ مَثَلًا،‏ بِعَكْسِ مُعْظَمِ ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي حَارَبَتْ شَعْبَ يَهْوَهَ فِي عَهْدِ يَشُوعَ،‏ صَنَعَ ٱلْجِبْعُونِيُّونَ سَلَامًا مَعَ إِسْرَائِيلَ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ قَالُوا لِيَشُوعَ:‏ «أَتَى خُدَّامُكَ لِأَجْلِ ٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ،‏ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا بِصِيتِهِ وَبِكُلِّ مَا فَعَلَهُ».‏ (‏يش ٩:‏٣،‏ ٩،‏ ١٠‏)‏ فَقَدْ كَانُوا حُكَمَاءَ وَأَدْرَكُوا أَنَّ ٱللهَ هُوَ مَنْ يُحَارِبُ عَنْ إِسْرَائِيلَ.‏

٧ رَاحَابُ أَيْضًا رَأَتْ أَنَّ لِلهِ يَدًا فِي مَا يَجْرِي حَوْلَهَا.‏ فَبَعْدَمَا عَلِمَتْ كَيْفَ أَنْقَذَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ،‏ قَالَتْ لِجَاسُوسَيْنِ إِسْرَائِيلِيَّيْنِ:‏ «أَعْلَمُ يَقِينًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعْطِيكُمُ ٱلْأَرْضَ».‏ وَمَعَ أَنَّ مَوْقِفَهَا هٰذَا كَانَ مَحْفُوفًا بِٱلْمَخَاطِرِ،‏ عَبَّرَتْ عَنْ إِيمَانِهَا بِأَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْقِذَهَا وَعَائِلَتَهَا.‏ —‏ يش ٢:‏٩-‏١٣؛‏ ٤:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

٨ كَيْفَ رَأَى بَعْضُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ يَدَ ٱللهِ؟‏

٨ وَبِخِلَافِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ ٱلشِّرِّيرِ أَخْآبَ،‏ أَدْرَكَ بَعْضُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱسْتَجَابَ لِصَلَاةِ إِيلِيَّا حِينَ سَقَطَتْ نَارٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَأَكَلَتِ ٱلْمُحْرَقَةَ.‏ فَقَدْ صَرَخُوا قَائِلِينَ:‏ «يَهْوَهُ هُوَ ٱللهُ!‏».‏ (‏١ مل ١٨:‏٣٩‏)‏ فَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ،‏ كَانَتْ يَدُ ٱللهِ وَاضِحَةً وُضُوحَ ٱلشَّمْسِ!‏

٩ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَرَى يَهْوَهَ وَيَدَهُ ٱلْيَوْمَ؟‏

٩ تُسَاعِدُنَا هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةُ ٱلْجَيِّدَةُ وَٱلرَّدِيئَةُ أَنْ نَفْهَمَ مَا مَعْنَى أَنْ نَرَى ٱللهَ أَوْ نَرَى يَدَهُ فِي حَيَاتِنَا.‏ وَبَيْنَمَا نَتَعَرَّفُ بِهِ،‏ نَرَى نَحْنُ أَيْضًا يَدَهُ لِأَنَّنَا نُدْرِكُ صِفَاتِهِ وَأَعْمَالَهُ ‹بِأَعْيُنِ قَلْبِنَا›.‏ (‏اف ١:‏١٨‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نَكُونَ مِثْلَ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ ٱلَّذِينَ لَمَسُوا لَمْسَ ٱلْيَدِ دَعْمَ يَهْوَهَ لِشَعْبِهِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ هَلْ نَمْلِكُ أَدِلَّةً دَامِغَةً عَلَى ٱلْعِنَايَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ فِي حَيَاةِ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ؟‏

أَدِلَّةٌ عَلَى عَمَلِ يَدِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ

١٠ أَيُّ دَلِيلٍ لَدَيْنَا عَلَى أَنَّ يَهْوَهَ يُسَاعِدُ شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

١٠ لَدَيْنَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِنُؤْمِنَ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَزَالُ يُقَدِّمُ ٱلْمُسَاعَدَةَ لِلنَّاسِ.‏ فَكَمْ نَسْمَعُ ٱخْتِبَارَاتٍ عَنْ أَشْخَاصٍ صَلَّوْا مِنْ أَجْلِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱسْتُجِيبَتْ صَلَاتُهُمْ!‏ (‏مز ٥٣:‏٢‏)‏ مَثَلًا،‏ بَيْنَمَا كَانَ آلِن يَكْرِزُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ فِي جَزِيرَةٍ صَغِيرَةٍ فِي ٱلْفِيلِيبِّينَ،‏ ٱلْتَقَى ٱمْرَأَةً رَاحَتْ تَبْكِي عِنْدَمَا تَحَدَّثَ إِلَيْهَا.‏ يَقُولُ آلِن:‏ «فِي ذٰلِكَ ٱلصَّبَاحِ عَيْنِهِ،‏ صَلَّتْ إِلَى يَهْوَهَ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهَا أَحَدَ شُهُودِهِ.‏ فَحِينَ كَانَتْ مُرَاهِقَةً،‏ دَرَسَتِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ ٱلشُّهُودِ،‏ لٰكِنَّهَا فَقَدَتِ ٱلِٱتِّصَالَ بِهِمْ عِنْدَمَا تَزَوَّجَتْ وَٱنْتَقَلَتْ إِلَى تِلْكَ ٱلْجَزِيرَةِ.‏ وَقَدِ ٱسْتَجَابَ ٱللهُ صَلَاتَهَا سَرِيعًا جِدًّا بِحَيْثُ إِنَّهَا لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُخْفِيَ تَأَثُّرَهَا».‏ وَفِي غُضُونِ سَنَةٍ،‏ نَذَرَتْ حَيَاتَهَا لِيَهْوَهَ وَٱعْتَمَدَتْ.‏

هَلْ تَرَى ٱلْأَدِلَّةَ عَلَى أَنَّ يَهْوَهَ يُسَاعِدُ شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١١-‏١٣.‏)‏

١١،‏ ١٢ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ؟‏ (‏ب)‏ اِرْوِ ٱخْتِبَارًا عَنْ شَخْصٍ نَالَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ يَهْوَهَ.‏

١١ وَيَرَى ٱلْعَدِيدُ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ أَنَّ تَحَرُّرَهُمْ مِنَ ٱلْعَادَاتِ ٱلرَّدِيئَةِ كَٱلتَّدْخِينِ،‏ تَعَاطِي ٱلْمُخَدِّرَاتِ،‏ أَوْ مُشَاهَدَةِ ٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى مُسَاعَدَتِهِ لَهُمْ.‏ وَيَقُولُ ٱلْبَعْضُ إِنَّهُمْ حَاوَلُوا مِرَارًا ٱلْإِقْلَاعَ عَنْ هٰذِهِ ٱلْعَادَاتِ بِقُوَّتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ،‏ فَفَشِلُوا.‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ،‏ حِينَ ٱلْتَجَأُوا إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ،‏ أَعْطَاهُمُ «ٱلْقُدْرَةَ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ»،‏ فَنَجَحُوا أَخِيرًا فِي ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى ضَعْفِهِمْ.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٧؛‏ مز ٣٧:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

١٢ وَيُسَاعِدُ يَهْوَهُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ خُدَّامِهِ أَنْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُونَهَا.‏ وَهٰذَا مَا حَدَثَ مَعَ آيمِي حِينَ عُيِّنَتْ لِلْمُسَاهَمَةِ فِي بِنَاءِ قَاعَةِ مَلَكُوتٍ وَبَيْتٍ لِلْمُرْسَلِينَ فِي جَزِيرَةٍ صَغِيرَةٍ فِي ٱلْمُحِيطِ ٱلْهَادِئِ.‏ تَقُولُ:‏ «مَكَثْنَا فِي فُنْدُقٍ صَغِيرٍ.‏ وَكُنَّا كُلَّ يَوْمٍ فِي طَرِيقِنَا إِلَى مَوْقِعِ ٱلْعَمَلِ نَمْشِي فِي شَوَارِعَ مَغْمُورَةٍ بِٱلْمِيَاهِ».‏ كَمَا وَجَبَ عَلَيْهَا أَنْ تَتَكَيَّفَ مَعَ ٱلتَّقَالِيدِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ وَٱلِٱنْقِطَاعِ ٱلْمُتَكَرِّرِ لِلْكَهْرَبَاءِ وَٱلْمَاءِ.‏ تُضِيفُ آيمِي:‏ «مَا زَادَ ٱلطِّينَ بِلَّةً هُوَ أَنِّي ٱنْفَجَرْتُ غَضَبًا فِي وَجْهِ أُخْتٍ تَعْمَلُ مَعَنَا.‏ فَعُدْتُ إِلَى ٱلْفُنْدُقِ أَشْعُرُ بِٱلْفَشَلِ ٱلذَّرِيعِ،‏ وَسَكَبْتُ قَلْبِي أَمَامَ يَهْوَهَ فِي ظُلْمَةِ غُرْفَتِي،‏ طَالِبَةً مِنْهُ ٱلْمُسَاعَدَةَ».‏ وَعِنْدَمَا عَادَتِ ٱلْكَهْرَبَاءُ،‏ تَنَاوَلَتْ آيمِي عَدَدًا مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ وَقَرَأَتْ مَقَالَةً عَنْ تَخَرُّجِ أَحَدِ صُفُوفِ جِلْعَادَ فِيهَا مُنَاقَشَةٌ لِكُلِّ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَعْتَرِضُهَا كَٱلْحَضَارَةِ ٱلْجَدِيدَةِ،‏ ٱلْحَنِينِ إِلَى ٱلْوَطَنِ،‏ وَٱلتَّعَايُشِ مَعَ أَشْخَاصٍ جُدُدٍ.‏ تُعَبِّرُ قَائِلَةً:‏ «شَعَرْتُ أَنَّ يَهْوَهَ كَانَ يَتَحَدَّثُ إِلَيَّ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ،‏ مَا أَعْطَانِي زَخْمًا لِلْبَقَاءِ فِي تَعْيِينِي».‏ —‏ مز ٤٤:‏٢٥،‏ ٢٦؛‏ اش ٤١:‏١٠،‏ ١٣‏.‏

١٣ أَيُّ دَلِيلٍ لَدَيْنَا أَنَّ يَهْوَهَ يَدْعَمُ شَعْبَهُ «فِي ٱلدِّفَاعِ عَنِ ٱلْبِشَارَةِ وَتَثْبِيتِهَا قَانُونِيًّا»؟‏

١٣ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ إِنَّ نَجَاحَ شُهُودِ يَهْوَهَ «فِي ٱلدِّفَاعِ عَنِ ٱلْبِشَارَةِ وَتَثْبِيتِهَا قَانُونِيًّا» دَلِيلٌ آخَرُ عَلَى دَعْمِ يَدِ يَهْوَهَ ٱلْقَدِيرَةِ.‏ (‏في ١:‏٧‏)‏ فَقَدْ حَاوَلَتْ بَعْضُ ٱلْحُكُومَاتِ أَنْ تَضَعَ حَدًّا لِعَمَلِ شَعْبِ ٱللهِ.‏ لٰكِنَّنَا حَقَّقْنَا عَلَى ٱلْأَقَلِّ ٢٦٨ ٱنْتِصَارًا فِي ٱلْمَحَاكِمِ ٱلْعُلْيَا،‏ مِنْ بَيْنِهَا ٢٤ قَضِيَّةً فِي ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْأُورُوبِيَّةِ لِحُقُوقِ ٱلْإِنْسَانِ مُنْذُ سَنَةِ ٢٠٠٠.‏ وَهٰذَا يُؤَكِّدُ أَنْ لَا أَحَدَ قَادِرٌ أَنْ يَرُدَّ يَدَ ٱللهِ.‏ —‏ اش ٥٤:‏١٧‏؛‏ اقرأ اشعيا ٥٩:‏١‏.‏

١٤ كَيْفَ تَتَجَلَّى يَدُ ٱللهِ مِنْ خِلَالِ عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ وَوَحْدَتِنَا؟‏

١٤ إِنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْعَالَمِيَّ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُنْجَزَ إِلَّا بِمُسَاعَدَةِ ٱللهِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ اع ١:‏٨‏)‏ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ وُجُودَ مَعْشَرِ إِخْوَتِنَا ٱلْعَالَمِيِّ ٱلْمُوَحَّدِ ٱلَّذِي يَعْجَزُ ٱلْعَالَمُ عَنِ ٱلْإِتْيَانِ بِمِثْلِهِ.‏ فَوَحْدَةُ شَعْبِ ٱللهِ فَرِيدَةٌ مِنْ نَوْعِهَا،‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْغُرَبَاءَ يَعْتَرِفُونَ قَائِلِينَ:‏ «إِنَّ ٱللهَ بِٱلْحَقِيقَةِ بَيْنَكُمْ».‏ (‏١ كو ١٤:‏٢٥‏)‏ حَقًّا،‏ لَدَيْنَا أَدِلَّةٌ وَافِرَةٌ أَنَّ يَدَ ٱللهِ مَعَ شَعْبِهِ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٦٦:‏١٤‏.‏)‏ وَلٰكِنْ،‏ مَاذَا عَنْكَ شَخْصِيًّا؟‏ هَلْ تَرَى بِوُضُوحٍ يَدَ يَهْوَهَ تَأْخُذُ بِيَمِينِكَ فِي مُخْتَلِفِ جَوَانِبِ حَيَاتِكَ؟‏

هَلْ تَرَى يَدَ ٱلْعِنَايَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ فِي حَيَاتِكَ؟‏

١٥ اِشْرَحْ لِمَ لَا نَرَى أَحْيَانًا يَدَ ٱللهِ فِي حَيَاتِنَا ٱلْخَاصَّةِ.‏

١٥ أَحْيَانًا،‏ لَا نَرَى يَدَ ٱللهِ وَهِيَ تَعْمَلُ فِي حَيَاتِنَا ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَرُبَّمَا يَعُودُ ٱلسَّبَبُ إِلَى أَنَّ تَحَدِّيَاتِ ٱلْحَيَاةِ تُرْهِقُنَا،‏ فَيَغِيبُ عَنْ بَالِنَا أَنَّ يَهْوَهَ سَبَقَ وَسَاعَدَنَا مِرَارًا كَثِيرَةً.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ ٱلنَّبِيِّ إِيلِيَّا.‏ فَعِنْدَمَا هَدَّدَتِ ٱلْمَلِكَةُ إِيزَابِلُ حَيَاتَهُ،‏ نَسِيَ كَيْفَ سَبَقَ وَسَانَدَهُ ٱللهُ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّهُ «سَأَلَ ٱلْمَوْتَ لِنَفْسِهِ».‏ (‏١ مل ١٩:‏١-‏٤‏)‏ وَمَاذَا كَانَ ٱلْحَلُّ لِمُشْكِلَتِهِ؟‏ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَلْتَفِتَ إِلَى يَهْوَهَ مِنْ أَجْلِ ٱلتَّشْجِيعِ.‏ —‏ ١ مل ١٩:‏١٤-‏١٨‏.‏

١٦ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَرَى ٱللهَ عَلَى غِرَارِ أَيُّوبَ؟‏

١٦ أَيُّوبُ أَيْضًا رَكَّزَ بِإِفْرَاطٍ عَلَى هُمُومِهِ ٱلْخَاصَّةِ،‏ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْأُمُورِ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِ ٱللهِ.‏ (‏اي ٤٢:‏٣-‏٦‏)‏ وَمِثْلَ أَيُّوبَ،‏ قَدْ نَحْتَاجُ نَحْنُ بِدَوْرِنَا أَنْ نَبْذُلَ جُهْدًا إِضَافِيًّا لِنَرَى ٱللهَ.‏ كَيْفَ؟‏ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي نُعَانِيهَا.‏ وَهٰكَذَا نَعِي كَيْفَ يَدْعَمُنَا يَهْوَهُ،‏ فَنَلْمُسُ وُجُودَهُ فِي حَيَاتِنَا لَمْسَ ٱلْيَدِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ يَصِيرُ لِسَانُ حَالِنَا كَلِسَانِ حَالِ أَيُّوبَ حِينَ قَالَ:‏ «قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ سَمَاعَ ٱلْأُذُنِ،‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَإِنِّي أَرَاكَ بِأُمِّ عَيْنِي».‏

هَلْ يَسْتَخْدِمُكَ يَهْوَهُ لِتُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى رُؤْيَتِهِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٧،‏ ١٨.‏)‏

١٧،‏ ١٨ ‏(‏أ)‏ اُذْكُرْ بَعْضَ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلَّتِي تَتَجَلَّى فِيهَا يَدُ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِنَا.‏ (‏ب)‏ اِرْوِ ٱخْتِبَارًا يُظْهِرُ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱللهُ ٱلْيَوْمَ.‏

١٧ وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَتَجَلَّى يَدُ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِكَ؟‏ إِلَيْكَ بَعْضَ ٱلْأَمْثِلَةِ.‏ هَلْ تَشْعُرُ أَنَّ تَعَرُّفَكَ بِٱلْحَقِّ كَانَ حَتْمًا بِتَوْجِيهٍ مِنْ يَهْوَهَ؟‏ هَلْ حَدَثَ أَنْ سَمِعْتَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ خِطَابًا وَقُلْتَ:‏ «هٰذَا بِٱلضَّبْطِ مَا كُنْتُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ»؟‏ هَلْ صَلَّيْتَ مَرَّةً وَشَعَرْتَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱسْتَجَابَ صَلَاتَكَ؟‏ هَلْ قَرَّرْتَ أَنْ تُوَسِّعَ خِدْمَتَكَ وَتَفَاجَأْتَ كَيْفَ سَاعَدَكَ يَهْوَهُ عَلَى بُلُوغِ هَدَفِكَ؟‏ أَوْ هَلِ ٱسْتَقَلْتَ مِنْ عَمَلِكَ لِأَنَّهُ يَتَعَارَضُ مَعَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ وَلَمَسْتَ لَمْسَ ٱلْيَدِ صِحَّةَ وَعْدِ ٱللهِ:‏ «لَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ»؟‏ (‏عب ١٣:‏٥‏)‏ إِذَا كُنْتَ يَقِظًا،‏ سَهُلَ عَلَيْكَ أَنْ تَرَى كَمْ يُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ فِي شَتَّى مَجَالَاتِ حَيَاتِكَ.‏

١٨ تَقُولُ أُخْتٌ مِنْ كِينْيَا ٱسْمُهَا سَارَة:‏ «صَلَّيْتُ بِشَأْنِ تِلْمِيذَةٍ شَعَرْتُ أَنَّهَا لَا تُقَدِّرُ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَسَأَلْتُ يَهْوَهَ هَلْ أَتَوَقَّفُ عَنِ ٱلدَّرْسِ مَعَهَا.‏ وَمَا إِنْ قُلْتُ ‹آمِينَ› حَتَّى رَنَّ هَاتِفِي.‏ كَانَتْ هِيَ ٱلْمُتَّصِلَةَ،‏ وَقَدْ أَرَادَتْ أَنْ تَعْرِفَ هَلْ بِإِمْكَانِهَا أَنْ تَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَ مَعِي!‏ فَأَصَابَنِي ٱلذُّهُولُ!‏».‏ أَنْتَ أَيْضًا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُلَاحِظَ عَمَلَ يَدِ ٱللهِ فِي حَيَاتِكَ إِذَا كُنْتَ يَقِظًا.‏ تَقُولُ أُخْتٌ تَعِيشُ فِي آسِيَا تُدْعَى رُونَا:‏ «يَلْزَمُنَا بَعْضُ ٱلْخِبْرَةِ لِنُمَيِّزَ تَوْجِيهَ يَهْوَهَ.‏ وَحَالَمَا نَكْتَسِبُهَا،‏ نَتَفَاجَأُ كَمْ يَهْتَمُّ ٱللهُ بِنَا».‏

١٩ إِلَامَ نَحْنُ بِحَاجَةٍ أَيْضًا لِنَرَى ٱللهَ؟‏

١٩ قَالَ يَسُوعُ:‏ «سُعَدَاءُ هُمْ أَنْقِيَاءُ ٱلْقَلْبِ،‏ فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ ٱللهَ».‏ (‏مت ٥:‏٨‏)‏ فَكَيْفَ نَكُونُ «أَنْقِيَاءَ ٱلْقَلْبِ»؟‏ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ طَاهِرِينَ مِنَ ٱلدَّاخِلِ وَأَنْ نَتَوَقَّفَ عَنِ ٱتِّبَاعِ أَيِّ مَسْلَكٍ خَاطِئٍ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ٤:‏٢‏.‏)‏ وَفِيمَا نُقَوِّي رُوحِيَّاتِنَا وَنُحَافِظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا،‏ نَصِيرُ فِي عِدَادِ ٱلَّذِينَ يَرَوْنَ ٱللهَ.‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْإِيمَانُ أَنْ نَرَى يَدَ يَهْوَهَ بِأَكْثَرِ وُضُوحٍ.‏