مئة سنة تحت حكم الملكوت!
«إِلٰهُ ٱلسَّلَامِ . . . يُجَهِّزُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ صَالِحٍ لِتَفْعَلُوا مَشِيئَتَهُ». — عب ١٣:٢٠، ٢١.
١ إِلَى أَيِّ حَدٍّ كَانَ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ مُهِمًّا فِي نَظَرِ يَسُوعَ؟ أَوْضِحْ.
كَانَ ٱلْكَلَامُ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ شَغَفَ يَسُوعَ. وَخِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، أَتَى عَلَى ذِكْرِ ٱلْمَلَكُوتِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ مَوْضُوعٍ آخَرَ، مُشِيرًا إِلَيْهِ مَا يَزِيدُ عَلَى ٱلْمِئَةِ مَرَّةٍ. فَقَدْ كَانَ ٱلْمَلَكُوتُ عَزِيزًا جِدًّا عَلَى قَلْبِهِ. — اقرأ متى ١٢:٣٤.
٢ كَمْ شَخْصًا رُبَّمَا كَانُوا مَوْجُودِينَ حِينَ أَعْطَى يَسُوعُ ٱلتَّفْوِيضَ فِي مَتَّى ٢٨:١٩، ٢٠؟
٢ بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ، تَرَاءَى لِأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ شَخْصٍ. (١ كو ١٥:٦) وَلَرُبَّمَا هٰذِهِ هِيَ ٱلْمُنَاسَبَةُ ٱلَّتِي أَوْصَى فِيهَا أَنْ يُكْرَزَ بِٱلْبِشَارَةِ ‹لِأُنَاسٍ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ›، وَهِيَ مُهِمَّةٌ شَاقَّةٌ مُضْنِيَةٌ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ. * وَكَمَا أَنْبَأَ يَسُوعُ، كَانَ هٰذَا ٱلْعَمَلُ ٱلضَّخْمُ سَيَسْتَمِرُّ «إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ». وَأَنْتَ تُشَارِكُ فِي إِتْمَامِ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ حِينَ تَقُومُ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْيَوْمَ. — مت ٢٨:١٩، ٢٠.
٣ أَيَّةُ أَشْيَاءَ ثَلَاثَةٍ جُهِّزْنَا بِهَا لِنُتَمِّمَ تَفْوِيضَنَا؟
مت ٢٨:٢٠) وَعَنَى وَعْدُهُ أَنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ ٱلضَّخْمَ هٰذَا سَيُنْجَزُ تَحْتَ تَوْجِيهِهِ. وَقَدْ جَهَّزَنَا إِلٰهُنَا «بِكُلِّ شَيْءٍ صَالِحٍ» لِيُسَاعِدَنَا عَلَى إِتْمَامِ تَفْوِيضِنَا. (عب ١٣:٢٠، ٢١) وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنُنَاقِشُ ثَلَاثَةً مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي جُهِّزْنَا بِهَا: (١) ٱلْأَدَوَاتِ، (٢) ٱلْأَسَالِيبَ، وَ (٣) ٱلتَّدْرِيبَ. فَلْنَسْتَعْرِضْ أَوَّلًا بَعْضَ ٱلْأَدَوَاتِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمْنَاهَا خِلَالَ ٱلْمِئَةِ سَنَةٍ ٱلْمَاضِيَةِ.
٣ بَعْدَمَا فَوَّضَ يَسُوعُ إِلَى أَتْبَاعِهِ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ، وَعَدَهُمْ قَائِلًا: «هَا أَنَا مَعَكُمْ». (اَلْمَلِكُ يُجَهِّزُ خُدَّامَهُ لِلْكِرَازَةِ
٤ لِمَ نَسْتَخْدِمُ تَشْكِيلَةً مِنَ ٱلْأَدَوَاتِ فِي كِرَازَتِنَا؟
٤ شَبَّهَ مَلِكُنَا يَسُوعُ «كَلِمَةَ ٱلْمَلَكُوتِ» بِبِذَارٍ مَزْرُوعٍ فِي أَنْوَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ ٱلتُّرْبَةِ. (مت ١٣:١٨، ١٩) وَمِثْلَمَا يَسْتَخْدِمُ ٱلْمُزَارِعُ تَشْكِيلَةً مِنَ ٱلْأَدَوَاتِ كَيْ يُهَيِّئَ ٱلتُّرْبَةَ لِتَلَقِّي ٱلْبِذَارِ، زَوَّدَنَا يَسُوعُ عَبْرَ ٱلسَّنَوَاتِ أَدَوَاتٍ نُهَيِّئُ بِهَا قُلُوبَ ٱلْمَلَايِينِ لِتَلَقِّي رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَقَدْ كَانَ بَعْضُهَا فَعَّالًا لِنَحْوِ عَقْدٍ مِنَ ٱلزَّمَنِ، فِي حِينِ لَا يَزَالُ ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ فَعَّالًا حَتَّى ٱلْآنَ. إِلَّا أَنَّهَا جَمِيعَهَا سَاعَدَتْنَا عَلَى تَنْمِيَةِ مَهَارَاتِنَا كَمُبَشِّرِينَ بِطَرِيقَةٍ أَوْ بِأُخْرَى.
٥ مَا هِيَ بِطَاقَةُ ٱلشَّهَادَةِ، وَكَيْفَ ٱسْتَخْدَمَهَا ٱلْإِخْوَةُ؟
٥ إِنَّ إِحْدَى ٱلْأَدَوَاتِ ٱلَّتِي سَاعَدَتْ كَثِيرِينَ عَلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلْكِرَازَةِ هِيَ بِطَاقَةُ ٱلشَّهَادَةِ. وَقَدْ بَدَأَ ٱلْإِخْوَةُ يَسْتَعْمِلُونَهَا سَنَةَ ١٩٣٣. كَانَتِ ٱلْبِطَاقَةُ بِحَجْمِ ٱلْكَفِّ، وَتَضَمَّنَتْ رِسَالَةً مُخْتَصَرَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَمِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ، صَدَرَتْ بِطَاقَاتٌ جَدِيدَةٌ تَتَنَاوَلُ مَوَاضِيعَ مُخْتَلِفَةً. وَكَانَ ٱلْعَرْضُ فِي غَايَةِ ٱلْبَسَاطَةِ. يَقُولُ ٱلْأَخُ تْشَارْلْز إِرْلِنْمَايِرُ ٱلَّذِي كَانَ فِي ٱلْعَاشِرَةِ مِنْ عُمْرِهِ تَقْرِيبًا حِينَ ٱسْتَعْمَلَ بِطَاقَةَ ٱلشَّهَادَةِ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ: «كَانَ ٱلْعَرْضُ ٱلنَّمُوذَجِيُّ كَمَا يَلِي: نَسْأَلُ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ: ‹هَلَّا تَتَفَضَّلُ بِقِرَاءَةِ هٰذِهِ ٱلْبِطَاقَةِ؟›. وَبَعْدَ أَنْ يَقْرَأَهَا، نُقَدِّمُ لَهُ مَطْبُوعَةً وَنَمْضِي فِي طَرِيقِنَا».
٦ أَيُّ هَدَفٍ عَمَلِيٍّ حَقَّقَتْهُ بِطَاقَةُ ٱلشَّهَادَةِ؟
٦ كَانَتْ بِطَاقَةُ ٱلشَّهَادَةِ مُفِيدَةً بِعِدَّةِ طَرَائِقَ. فَمِنْ نَاحِيَةٍ، ٱمْتَلَكَ بَعْضُ ٱلنَّاشِرِينَ رَغْبَةً شَدِيدَةً فِي ٱلْكِرَازَةِ، لٰكِنَّهُمْ كَانُوا خَجُولِينَ وَلَمْ يَعْرِفُوا مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَقُولُوا. وَمِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، تَحَلَّى بَعْضُ ٱلنَّاشِرِينَ بِٱلْجُرْأَةِ، وَكَانُوا يُمْطِرُونَ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ بِكُلِّ مَا فِي جَعْبَتِهِمْ مِنْ مَعْلُومَاتٍ فِي بِضْعِ دَقَائِقَ فَقَطْ. لٰكِنَّ عَرْضَهُمْ لَمْ يَكُنْ لَبِقًا دَائِمًا. أَمَّا بِطَاقَةُ ٱلشَّهَادَةِ فَقَدْ «تَوَلَّتِ ٱلْحَدِيثَ» عِوَضًا عَنِ ٱلنَّاشِرِ بِكَلِمَاتٍ مُخْتَصَرَةٍ وَمُنَاسِبَةٍ.
٧ أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ وَاجَهَهَا ٱلْبَعْضُ عِنْدَ ٱسْتِعْمَالِ بِطَاقَةِ ٱلشَّهَادَةِ؟
٧ غَيْرَ أَنَّ ٱلْأَمْرَ لَمْ يَخْلُ مِنَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ. قَالَتِ ٱلْأُخْتُ غْرَيْس إِيسْتِب، وَهِيَ مِنَ ٱلشُّهُودِ ٱلْقُدَامَى: «سَأَلَنَا أَصْحَابُ ٱلْبُيُوتِ أَحْيَانًا: ‹مَا ٱلْمَكْتُوبُ فِي ٱلْبِطَاقَةِ؟ هَلَّا أَخْبَرْتُمُونَا مَا فَحْوَاهَا؟›». مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، لَمْ يَكُنْ فِي وِسْعِ بَعْضِهِمْ قِرَاءَتُهَا، فِيمَا ٱعْتَقَدَ آخَرُونَ أَنَّ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلِٱحْتِفَاظَ بِهَا، فَأَخَذُوهَا مِنَ ٱلنَّاشِرِ وَأَغْلَقُوا ٱلْبَابَ. أَمَّا بَعْضُ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ ٱلْمُقَاوِمِينَ فَمَزَّقُوهَا إِرْبًا إِرْبًا. عَلَى أَيَّةِ حَالٍ، سَاعَدَتْ هٰذِهِ ٱلْبِطَاقَةُ إِخْوَتَنَا أَنْ يَكْرِزُوا لِلنَّاسِ وَيُعْلِنُوا هُوِيَّتَهُمْ كَمُمَثِّلِينَ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ.
٨ اِشْرَحْ كَيْفَ ٱسْتُخْدِمَ ٱلْفُونُوغْرَافُ ٱلْمَحْمُولُ. (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
٨ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى بِطَاقَةِ ٱلشَّهَادَةِ، ٱسْتَخْدَمَ ٱلْإِخْوَةُ أَدَاةً الخروج ٤:١٤-١٦.) فَكَانَ ٱلنَّاشِرُ، بَعْدَ طَلَبِ ٱلْإِذْنِ مِنْ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ، يُشَغِّلُ تَسْجِيلًا لِمُحَاضَرَةٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُدَّتُهَا أَرْبَعُ دَقَائِقَ وَنِصْفٌ، ثُمَّ يَعْرِضُ بَعْضَ ٱلْمَطْبُوعَاتِ. وَأَحْيَانًا، ٱجْتَمَعَتْ عَائِلَاتٌ بِكَامِلِهَا لِتَسْتَمِعَ إِلَى ٱلْمُحَاضَرَةِ. وَفِي عَامِ ١٩٣٤، بَدَأَتْ جَمْعِيَّةُ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِصُنْعِ فُونُوغْرَافَاتٍ مَحْمُولَةٍ مُعَدَّةٍ خُصُوصًا لِٱسْتِخْدَامِهَا فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَفِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ، تَوَفَّرَتْ تَسْجِيلَاتٌ تَتَنَاوَلُ ٩٢ مَوْضُوعًا مُخْتَلِفًا.
أُخْرَى فِي ثَلَاثِينِيَّاتِ وَأَوَائِلِ أَرْبَعِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ هِيَ ٱلْفُونُوغْرَافُ ٱلْمَحْمُولُ. وَقَدْ سَمَّى بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ هٰذِهِ ٱلْآلَةَ هَارُونَ، لِأَنَّهَا تَوَلَّتِ ٱلْحَدِيثَ عِوَضًا عَنْهُمْ. (اقرإ٩ كَمْ كَانَ ٱلْفُونُوغْرَافُ ٱلْمَحْمُولُ فَعَّالًا فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
٩ سَمِعَ هِيلَارِي غُوسْلِن تَسْجِيلًا لِمُحَاضَرَةٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَٱسْتَعَارَ ٱلْفُونُوغْرَافَ لِمُدَّةِ أُسْبُوعٍ لِيُسْمِعَ جِيرَانَهُ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ. وَعِنْدَمَا رَجَعَ ٱلنَّاشِرُ ٱلَّذِي أَعَارَهُ ٱلْفُونُوغْرَافَ، وَجَدَ عَدَدًا مِنَ ٱلْمُهْتَمِّينَ ٱلْجُدُدِ فِي ٱنْتِظَارِهِ. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، ٱعْتَمَدَ بَعْضُهُمْ، وَحَضَرَتِ ٱبْنَتَا هِيلَارِي مَدْرَسَةَ جِلْعَادَ وَعُيِّنَتَا فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ. وَعَلَى غِرَارِ بِطَاقَةِ ٱلشَّهَادَةِ، سَاعَدَ ٱلْفُونُوغْرَافُ نَاشِرِينَ كَثِيرِينَ عَلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلْكِرَازَةِ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْمَلِكَ كَانَ سَيُدَرِّبُ شَعْبَهُ لَاحِقًا عَلَى ٱلْكِرَازَةِ مُسْتَخْدِمًا مَدْرَسَةَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ.
بُلُوغُ ٱلنَّاسِ بِشَتَّى ٱلْأَسَالِيبِ
١٠، ١١ كَيْفَ ٱسْتُخْدِمَتِ ٱلْجَرَائِدُ وَٱلرَّادِيُو لِنَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ، وَلِمَ كَانَ هٰذَانِ ٱلْأُسْلُوبَانِ فَعَّالَيْنِ؟
١٠ تَحْتَ تَوْجِيهِ ٱلْمَلِكِ، ٱسْتَخْدَمَ شَعْبُ ٱللهِ أَسَالِيبَ مُتَنَوِّعَةً لِيُوصِلُوا ٱلْبِشَارَةَ إِلَى أَكْبَرِ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلنَّاسِ. وَبَرَزَتْ أَهَمِّيَّةُ هٰذِهِ ٱلْأَسَالِيبِ خُصُوصًا حِينَ كَانَ ‹ٱلْعُمَّالُ قَلِيلِينَ›. (اقرأ متى ٩:٣٧.) فَفِي أَوَائِلِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ، سَاهَمَتِ ٱلْجَرَائِدُ فِي بُلُوغِ أَعْدَادٍ غَفِيرَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ فِي مَنَاطِقَ عَاشَ فِيهَا قِلَّةٌ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَكَانَ ٱلْأَخُ تْشَارْلْز تَاز رَصِل يُرْسِلُ كُلَّ أُسْبُوعٍ بِوَاسِطَةِ ٱلتِّلِغْرَافِ مَوْعِظَةً إِلَى وِكَالَةِ أَنْبَاءٍ. فَتُعِيدُ ٱلْوِكَالَةُ إِرْسَالَهَا تِلِغْرَافِيًّا إِلَى صُحُفٍ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ وَكَنَدَا وَأُورُوبَّا. وَبِحَسَبِ ٱلتَّقْدِيرَاتِ، بَلَغَتْ مَوَاعِظُ ٱلْأَخِ رَصِل ١٥٬٠٠٠٬٠٠٠ قَارِئٍ عَبْرَ ٢٬٠٠٠ جَرِيدَةٍ بِحُلُولِ عَامِ ١٩١٣!
١١ وَبَعْدَ مَوْتِ ٱلْأَخِ رَصِل، ٱسْتُخْدِمَ أُسْلُوبٌ فَعَّالٌ آخَرُ لِنَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ. فَفِي ١٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ١٩٢٢، أَلْقَى جُوزِيف رَذَرْفُورْد إِحْدَى أُولَى مُحَاضَرَاتِهِ عَبْرَ ٱلرَّادِيُو، وَقَدْ أَصْغَى إِلَيْهَا مَا يُقَدَّرُ بِـ ٥٠٬٠٠٠ مُسْتَمِعٍ. وَفِي ٢٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر) ١٩٢٤، بَدَأَتْ بِٱلْبَثِّ أَوَّلُ مَحَطَّةٍ إِذَاعِيَّةٍ أَنْشَأَتْهَا ٱلْهَيْئَةُ، «مَحَطَّةُ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلْإِذَاعِيَّةُ» (WBBR). وَتَعْلِيقًا عَلَى هٰذَا ٱلْأُسْلُوبِ ٱلْجَدِيدِ، ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدُ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر) ١٩٢٤: «نَعْتَقِدُ أَنَّ ٱلرَّادِيُو هُوَ ٱلْوَسِيلَةُ ٱلْأَكْثَرُ تَوْفِيرًا وَفَعَّالِيَّةً فِي نَشْرِ رِسَالَةِ ٱلْحَقِّ إِلَى يَوْمِنَا هٰذَا». وَمِثْلَ ٱلْجَرِيدَةِ، كَانَ ٱلرَّادِيُو نَافِعًا لِبُلُوغِ حُشُودٍ ضَخْمَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ فِي مَنَاطِقَ عَاشَ فِيهَا نَاشِرُونَ قَلِيلُونَ.
١٢ (أ) أَيُّ وَجْهٍ مِنْ أَوْجُهِ ٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ تَسْتَمْتِعُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ؟ (ب) مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى مَخَاوِفِنَا حِيَالَ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ؟
١٢ وَٱلْيَوْمَ، يَزْدَادُ ٱلتَّشْدِيدُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ عَلَى ٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ: فِي مَحَطَّاتِ ٱلْبَاصَاتِ وَٱلْقِطَارَاتِ، مَوَاقِفِ ٱلسَّيَّارَاتِ، ٱلسَّاحَاتِ ٱلْعَامَّةِ، وَٱلْأَسْوَاقِ. وَإِذَا كُنْتَ ٢ كورنثوس ١٢:٩، ١٠.
تَشْعُرُ بِٱلتَّوَتُّرِ عِنْدَ ٱلتَّبْشِيرِ فِي أَمَاكِنَ كَهٰذِهِ، فَصَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَفَكِّرْ فِي كَلِمَاتِ أَنْجِلُو مَنِيرَا ٱلِٱبْنِ، وَهُوَ نَاظِرُ دَائِرَةٍ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ. يَقُولُ: «اِعْتَبَرْنَا كُلَّ وَجْهٍ جَدِيدٍ مِنْ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ طَرِيقَةً مُخْتَلِفَةً لِنَخْدُمَ يَهْوَهَ، طَرِيقَةً أُخْرَى لِنُبَرْهِنَ عَنْ وَلَائِنَا لَهُ، وَٱمْتِحَانًا آخَرَ لِٱسْتِقَامَتِنَا. فَبَذَلْنَا كُلَّ جُهْدِنَا لِنُثْبِتَ أَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ لِخِدْمَتِهِ مَهْمَا طَلَبَ مِنَّا». فَٱلْمُشَارَكَةُ فِي وَجْهٍ جَدِيدٍ مِنْ أَوْجُهِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، حَتَّى لَوْ لَمْ نَشْعُرْ بِٱرْتِيَاحٍ لَهُ، تُسَاهِمُ فِي بِنَاءِ ثِقَتِنَا وَإِيمَانِنَا بِيَهْوَهَ وَتُعَمِّقُ رُوحِيَّاتِنَا. — اقرأ١٣ لِمَ يُعْتَبَرُ ٱسْتِخْدَامُ مَوْقِعِنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ فِي ٱلْخِدْمَةِ أُسْلُوبًا فَعَّالًا، وَأَيَّةُ ٱخْتِبَارَاتٍ حَصَلَتْ مَعَكَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟
١٣ يَسْتَمْتِعُ نَاشِرُونَ كَثِيرُونَ بِأُسْلُوبٍ آخَرَ هُوَ تَوْجِيهُ ٱلنَّاسِ إِلَى مَوْقِعِنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ jw.org حَيْثُ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَقْرَأُوا مَطْبُوعَاتِنَا ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيُنَزِّلُوهَا بِأَكْثَرَ مِنْ ٧٠٠ لُغَةٍ. وَكُلَّ يَوْمٍ، يَزُورُ مَوْقِعَنَا مَا يَزِيدُ عَنْ ١٬٦٠٠٬٠٠٠ شَخْصٍ. وَمِثْلَ ٱلرَّادِيُو فِي ٱلْمَاضِي، يُوصِلُ مَوْقِعُنَا ٱلْيَوْمَ ٱلْبِشَارَةَ إِلَى ٱلنَّاسِ حَتَّى فِي ٱلْمَنَاطِقِ ٱلنَّائِيَةِ.
تَدْرِيبُ نَاشِرِي ٱلْبِشَارَةِ
١٤ أَيُّ تَدْرِيبٍ ٱحْتَاجَ إِلَيْهِ ٱلنَّاشِرُونَ، وَأَيَّةُ مَدْرَسَةٍ سَاعَدَتْهُمْ أَنْ يَصِيرُوا مُعَلِّمِينَ فَعَّالِينَ؟
١٤ نَاقَشْنَا حَتَّى ٱلْآنَ بَعْضَ ٱلْأَدَوَاتِ وَٱلْأَسَالِيبِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمْنَاهَا لِنَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ. لٰكِنَّ ٱلنَّاشِرِينَ ٱحْتَاجُوا إِلَى ٱلتَّدْرِيبِ لِيَنْجَحُوا فِي ٱلْخِدْمَةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، لِنَفْرِضْ أَنَّ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ ٱعْتَرَضَ عَلَى مَا سَمِعَهُ بِوَاسِطَةِ ٱلْفُونُوغْرَافِ أَوِ ٱهْتَمَّ بِمَا قَرَأَهُ فِي بِطَاقَةِ ٱلشَّهَادَةِ. فَكَانَ عَلَى ٱلنَّاشِرِينَ أَنْ يَعْرِفُوا كَيْفَ يَتَغَلَّبُونَ عَلَى ٱلِٱعْتِرَاضَاتِ بِلَبَاقَةٍ وَكَيْفَ يُعَلِّمُونَ ٱلْمُخْلِصِينَ بِمَهَارَةٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْأَخَ نَاثَان نُور رَأَى بِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلْحَاجَةَ إِلَى تَدْرِيبِ ٱلنَّاشِرِينَ عَلَى ٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَمَاذَا كَانَ ٱلْحَلُّ؟ مَدْرَسَةَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ، ٱلَّتِي بَدَأَتْ تُعْقَدُ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ سَنَةَ ١٩٤٣. وَقَدْ سَاعَدَتْنَا هٰذِهِ ٱلْمَدْرَسَةُ جَمِيعًا أَنْ نُصْبِحَ مُعَلِّمِينَ فَعَّالِينَ.
١٥ (أ) مَاذَا حَصَلَ مَعَ ٱلْبَعْضِ حِينَ أَلْقَوْا مَوْضُوعًا فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ؟ (ب) كَيْفَ لَمَسْتَ شَخْصِيًّا صِحَّةَ ٱلْوَعْدِ فِي ٱلْمَزْمُور ٣٢:٨؟
١٥ لَمْ يَكُنِ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ مُعْتَادِينَ أَنْ يُلْقُوا خِطَابًا أَمَامَ جُمْهُورٍ مِنَ ٱلنَّاسِ. يَتَذَكَّرُ هُولْيُو رَامُو أَوَّلَ مَوْضُوعٍ لَهُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ سَنَةَ ١٩٤٤، المزمور ٣٢:٨.
وَكَانَ عَنْ دُوَاغَ، رَجُلٍ لَا يَذْكُرُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِلَّا فِي خَمْسِ آيَاتٍ! يَقُولُ هُولْيُو: «كَانَتْ يَدَايَ وَرُكْبَتَايَ تَرْتَجِفُ وَأَسْنَانِي تَصْطَكُّ مِنْ شِدَّةِ ٱلْخَوْفِ». وَيُضِيفُ: «أَلْقَيْتُ مَوْضُوعِي فِي ثَلَاثِ دَقَائِقَ. وَكَانَتْ هٰذِهِ أَوَّلَ تَجْرِبَةٍ لِي عَلَى ٱلْمِنْبَرِ، لٰكِنِّي لَمْ أَسْتَسْلِمْ». كَمَا ٱنْخَرَطَ ٱلْأَوْلَادُ أَيْضًا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ مَعَ أَنَّ إِلْقَاءَ ٱلْمَوَاضِيعِ لَمْ يَكُنْ سَهْلًا عَلَيْهِمْ. يَتَذَكَّرُ أَنْجِلُو مَنِيرَا ٱلْمَذْكُورُ آنِفًا مَا حَصَلَ حِينَ أَلْقَى صَبِيٌّ صَغِيرٌ أَوَّلَ مَوْضُوعٍ لَهُ. يَقُولُ: «بَدَأَ مَوْضُوعَهُ وَهُوَ يَتَنَفَّسُ تَنَفُّسًا سَرِيعًا مُتَقَطِّعًا مِنْ شِدَّةِ تَوَتُّرِهِ. لٰكِنَّهُ كَانَ مُصَمِّمًا عَلَى إِلْقَائِهِ، فَأَكْمَلَهُ إِلَى آخِرِ نَفَسٍ». فَهَلْ تَمْتَنِعُ عَنِ ٱلتَّعْلِيقِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَوِ ٱلْمُشَارَكَةِ فِيهَا بِسَبَبِ ٱلْخَجَلِ أَوْ أَيِّ عَائِقٍ آخَرَ؟ اُطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ عَلَى ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى مَخَاوِفِكَ مِثْلَمَا سَاعَدَ تَلَامِذَةَ مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ ٱلْأَوَّلِينَ. — اقرإ١٦ مَا هَدَفُ مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ؟
١٦ لَا يَقْتَصِرُ ٱلتَّدْرِيبُ ٱلَّذِي يَتَلَقَّاهُ شَعْبُ يَهْوَهَ عَلَى مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ. فَٱلْمُرْسَلُونَ وَغَيْرُهُمْ نَالُوا فَوَائِدَ كَبِيرَةً مِنْ حُضُورِ مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ. وَبِحَسَبِ أَحَدِ أَسَاتِذَتِهَا، تَهْدِفُ هٰذِهِ ٱلْمَدْرَسَةُ إِلَى «غَرْسِ رَغْبَةٍ مُلِحَّةٍ فِي قُلُوبِ [ٱلتَّلَامِيذِ] لِلْمُشَارَكَةِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ». لَقَدِ ٱفْتُتِحَتْ جِلْعَادُ سَنَةَ ١٩٤٣، وَمُذَّاكَ، تَدَرَّبَ فِيهَا أَكْثَرُ مِنْ ٨٬٥٠٠ تِلْمِيذٍ أُرْسِلُوا إِلَى نَحْوِ ١٧٠ بَلَدًا. وَمُنْذُ عَامِ ٢٠١١، بَاتَ دُخُولُ هٰذِهِ ٱلْمَدْرَسَةِ مُقْتَصِرًا عَلَى مَنْ هُمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، أَيِ ٱلْفَاتِحِينَ ٱلْخُصُوصِيِّينَ، نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ، أَعْضَاءِ بَيْتَ إِيلَ، أَوِ ٱلْمُرْسَلِينَ ٱلَّذِينَ لَمْ يَحْضُرُوهَا بَعْدُ.
١٧ إِلَى أَيِّ حَدٍّ كَانَ تَدْرِيبُ جِلْعَادَ فَعَّالًا؟
١٧ وَهَلْ أَثْبَتَتْ مَدْرَسَةُ جِلْعَادَ فَعَّالِيَّتَهَا؟ إِلَيْكَ ٱلْمِثَالَ ٱلتَّالِيَ. فِي آبَ (أُغُسْطُس) ١٩٤٩، وُجِدَ فِي ٱلْيَابَان أَقَلُّ مِنْ ١٠ نَاشِرِينَ مِنْ أَهْلِ ٱلْبَلَدِ. وَلٰكِنْ بِحُلُولِ أَوَاخِرِ تِلْكَ ٱلسَّنَةِ، كَانَ ١٣ مُرْسَلًا مِنْ جِلْعَادَ يَكْرِزُونَ بِنَشَاطٍ هُنَاكَ. وَٱلْيَوْمَ، تَضُمُّ ٱلْيَابَان ٢١٦٬٠٠٠ نَاشِرٍ تَقْرِيبًا، نَحْوُ ٤٢ فِي ٱلْمِئَةِ مِنْهُمْ فَاتِحُونَ!
١٨ عَدِّدْ بَعْضَ ٱلْمَدَارِسِ ٱلَّتِي تُسَاهِمُ فِي تَعْمِيقِ رُوحِيَّاتِ شَعْبِ يَهْوَهَ وَزِيَادَةِ فَعَّالِيَّتِهِمْ.
١٨ أَمَّا ٱلْمَدَارِسُ ٱلْأُخْرَى مِثْلُ مَدْرَسَةِ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، مَدْرَسَةِ خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ، مَدْرَسَةِ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ، مَدْرَسَةِ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ وَزَوْجَاتِهِمْ، وَمَدْرَسَةِ أَعْضَاءِ لِجَانِ ٱلْفُرُوعِ وَزَوْجَاتِهِمْ فَتُسَاهِمُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ فِي تَعْمِيقِ رُوحِيَّاتِ شَعْبِ يَهْوَهَ وَزِيَادَةِ فَعَّالِيَّتِهِمْ. فَدُونَ أَدْنَى شَكٍّ، لَا يَزَالُ ٱلْمَلِكُ يُدَرِّبُ رَعَايَاهُ.
١٩ أَيَّةُ كَلِمَاتٍ قَالَهَا ٱلْأَخُ رَصِل عَنْ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، وَكَيْفَ تَحَقَّقَتْ تَوَقُّعَاتُهُ؟
١٩ مَرَّ عَلَى وِلَادَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ أَكْثَرُ مِنْ ١٠٠ سَنَةٍ، وَمَلِكُنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يَسْتَمِرُّ فِي تَدْرِيبِنَا. وَقَدْ أَعْرَبَ تْشَارْلْز رَصِل، قُبَيْلَ مَوْتِهِ عَامَ ١٩١٦، عَنْ بَصِيرَةٍ نَافِذَةٍ حِينَ قَالَ عَنِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ: «إِنَّ ٱلْعَمَلَ يَزْدَادُ بِسُرْعَةٍ، وَسَيَسْتَمِرُّ فِي ٱلِٱزْدِيَادِ، لِأَنَّ هُنَالِكَ عَمَلًا عَالَمِيَّ ٱلنِّطَاقِ لِلْقِيَامِ بِهِ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِـ ‹إِنْجِيلِ ٱلْمَلَكُوتِ› فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ». (اَلْإِيمَانُ يَمْضِي قُدُمًا [بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ]، بِقَلَمِ أ. ه. مَاكْمِيلَان، ٱلصَّفْحَةُ ٦٩) وَقَدْ كَانَ مُصِيبًا فِي تَقْدِيرِهِ. فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّ إِلٰهَ ٱلسَّلَامِ يُجَهِّزُنَا «بِكُلِّ شَيْءٍ صَالِحٍ» لِنَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ!
^ الفقرة 2 ثَمَّةَ سَبَبٌ لِلِٱعْتِقَادِ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْحَاضِرِينَ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ صَارُوا مَسِيحِيِّينَ. فَبُولُسُ أَشَارَ إِلَيْهِمْ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ أَنَّهُمْ «خَمْسُ مِئَةِ أَخٍ». كَمَا أَنَّهُ أَضَافَ: «مُعْظَمُهُمْ بَاقٍ حَتَّى ٱلْآنَ، وَلٰكِنَّ بَعْضَهُمْ رَقَدُوا». فَيَبْدُو أَنَّ بُولُسَ وَمَسِيحِيِّينَ آخَرِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ كَانُوا يَعْرِفُونَ كَثِيرِينَ مِمَّنْ سَمِعُوا هٰذَا ٱلتَّفْوِيضَ مِنْ يَسُوعَ مُبَاشَرَةً.