هل سبق ان ألصقت صورة على ورقة؟‏ ‏—‏ * اذا كانت نوعية الغراء جيدة،‏ فستبقى الصورة ملتصقة بالورقة.‏ ان كلمة «التصق» تعني تمسك او تعلَّق تعلقا شديدا.‏ سنتكلم الآن عن شخص يقول الكتاب المقدس انه ‏«التصق بيهوه»،‏ الاله الحقيقي.‏ واسم هذا الشخص هو حزقيا.‏ لنرَ ماذا نتعلم من مثاله.‏

عاش حزقيا طفولة تعيسة.‏ فأبوه آحاز،‏ ملك يهوذا،‏ توقف عن خدمة يهوه وأخذ القيادة في عبادة آلهة باطلة فيما لا يزال حزقيا صبيا.‏ حتى انه قتل على الاقل واحدا من ابنائه،‏ اي احد اخوة حزقيا،‏ وقدّمه ذبيحة لإله كان يعبده.‏

ومع ان آحاز استمر في فعل الخطإ،‏ بقي حزقيا طائعا ليهوه.‏ هل تعتقد ان ذلك كان صعبا عليه؟‏ ‏—‏ نعم دون شك.‏ لكنّ حزقيا لم يستسلم.‏ فلنرَ كيف تمكّن من الالتصاق بيهوه وكيف لنا ان نتبع مثاله.‏

استفاد حزقيا من تجارب اشخاص آخرين التصقوا بيهوه،‏ مثل داود.‏ فمع ان داود عاش قبله بأكثر من ٢٥٠ سنة،‏ تمكن حزقيا من التعلم عنه في الاسفار المقدسة.‏ فقد كتب داود:‏ «إن تركني ابي وأمي،‏ فيهوه يضمّني».‏

هل تعرف ما الذي ساعد داود ان يطيع  يهوه؟‏ ‏—‏ انه ايمانه.‏ فقد كان داود متأكدا انه اذا اطاع يهوه،‏ فسيمدّ له يد العون.‏ فلم يشكّ في ذلك اطلاقا.‏ ولا بد ان مثاله ساعد حزقيا ان يلتصق بيهوه من خلال اطاعته.‏ وأنت ايضا،‏ ثق ان يهوه سيعينك اذا التصقت به مقدِّما له الطاعة.‏

ولكن ماذا اذا كان ابوك او امك لا يعبدان يهوه؟‏ ‏—‏ يوصي الله الاولاد ان يطيعوا والديهم.‏ لذا يجب ان تطيع اباك وأمك.‏ اما اذا طلبا منك امرا لا يرضى عنه الله،‏ فاشرح لهما لماذا لا تستطيع فعله.‏ فلا يلزم ان تكذب،‏ او تسرق،‏ او تفعل اي شيء سيئ يعتبره الله خطأ،‏ أيا كان الشخص الذي يطلبه منك.‏ فأنت محقّ في اطاعة الله.‏

وهنالك العديد من الامثلة الجيدة لنقتدي بها.‏ فبالاضافة الى مثال داود،‏ تعلّم حزقيا من جدّه يوثام.‏ وكما تعلَّم حزقيا من جدّه،‏ نحن ايضا نتعلم من خلال كتبنا المقدسة.‏ فهل تخطر في بالك امثلة جيدة اخرى نستطيع اتّباعها؟‏ ‏—‏

صحيح انك ستقرأ في الكتاب المقدس عن اخطاء ارتكبها حزقيا،‏ وداود،‏ ويوثام،‏ وأشخاص ناقصون آخرون،‏ لكنّ هؤلاء احبّوا يهوه واعترفوا بخطاياهم وحاولوا فعل الصواب.‏ ولا تنسَ ان ابن الله يسوع هو الوحيد الذي كان كاملا.‏ لذا لندرس عنه بشكل خاص ونسعَ الى التمثل به.‏