حزقيال ١٦‏:‏١‏-٦٣

١٦  وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ ٢  ‏«يَا ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ،‏ عَرِّفْ + أُورُشَلِيمَ بِمَكَارِهِهَا.‏ + ٣  وَقُلْ:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ لِأُورُشَلِيمَ:‏ «أَصْلُكِ وَمَوْلِدُكِ مِنْ أَرْضِ ٱلْكَنْعَانِيِّ.‏ + أَبُوكِ أَمُورِيٌّ + وَأُمُّكِ حِثِّيَّةٌ.‏ + ٤  وَأَمَّا مَوْلِدُكِ فَإِنَّكِ يَوْمَ وُلِدْتِ + لَمْ يُقْطَعْ حَبْلُ سُرَّتِكِ،‏ وَلَمْ تُغْسَلِي بِٱلْمَاءِ لِتَنْظِيفِكِ،‏ وَلَمْ تُفْرَكِي بِمِلْحٍ وَلَمْ تُقَمَّطِي.‏ ٥  لَمْ تُشْفِقْ عَلَيْكِ عَيْنٌ لِتَصْنَعَ لَكِ وَاحِدَةً مِنْ هٰذِهِ رَأْفَةً بِكِ،‏ + بَلْ طُرِحْتِ عَلَى وَجْهِ ٱلْحَقْلِ إِذْ مُقِتَتْ نَفْسُكِ يَوْمَ وُلِدْتِ.‏ ٦  ‏«‹«فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ مُتَخَبِّطَةً بِدَمِكِ،‏ فَقُلْتُ لَكِ وَأَنْتِ فِي دَمِكِ:‏ ‹عِيشِي!‏›،‏ + نَعَمْ،‏ قُلْتُ لَكِ وَأَنْتِ فِي دَمِكِ:‏ ‹عِيشِي!‏›.‏ ٧  كَثَّرْتُكِ كَنَبْتِ ٱلْحَقْلِ،‏ فَكَبُرْتِ + وَتَعَاظَمْتِ وَدَخَلْتِ بِأَبْهَى ٱلْحُلِيِّ.‏ + نَهَدَ ثَدْيَاكِ،‏ وَنَمَا شَعْرُكِ بِكَثْرَةٍ إِذْ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَمُتَجَرِّدَةً»›.‏ ٨  ‏«‹فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ،‏ فَإِذَا زَمَانُكِ زَمَانُ ٱلْحُبِّ.‏ + فَبَسَطْتُ ذَيْلَ ثَوْبِي عَلَيْكِ + وَسَتَرْتُ عُرْيَكِ،‏ وَأَقْسَمْتُ لَكِ وَدَخَلْتُ مَعَكِ فِي عَهْدٍ›،‏ + يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ ‹فَصِرْتِ لِي.‏ + ٩  فَغَسَلْتُكِ بِمَاءٍ + وَنَظَّفْتُ دَمَكِ ٱلَّذِي عَلَيْكِ،‏ وَدَهَنْتُكِ بِزَيْتٍ.‏ + ١٠  وَأَلْبَسْتُكِ ثَوْبًا مُطَرَّزًا،‏ + وَحَذَوْتُكِ نَعْلًا مِنْ جِلْدِ ٱلْفُقْمَاتِ،‏ + وَلَفَفْتُكِ بِكَتَّانٍ جَيِّدٍ + وَغَطَّيْتُكِ بِقُمَاشٍ ثَمِينٍ.‏ ١١  وَحَلَّيْتُكِ بِٱلْحُلِيِّ،‏ وَجَعَلْتُ أَسَاوِرَ + فِي يَدَيْكِ وَقِلَادَةً + فِي عُنُقِكِ.‏ ١٢  وَجَعَلْتُ خِزَامَةً + فِي أَنْفِكِ وَقُرْطَيْنِ فِي أُذُنَيْكِ + وَتَاجًا جَمِيلًا عَلَى رَأْسِكِ.‏ + ١٣  فَتَحَلَّيْتِ بِٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ،‏ وَكَانَ لِبَاسُكِ ٱلْكَتَّانَ ٱلْجَيِّدَ وَٱلْقُمَاشَ ٱلثَّمِينَ وَٱلثَّوْبَ ٱلْمُطَرَّزَ.‏ + وَأَكَلْتِ ٱلدَّقِيقَ ٱلْفَاخِرَ وَٱلْعَسَلَ وَٱلزَّيْتَ،‏ + وَكُنْتِ فِي مُنْتَهَى ٱلْجَمَالِ حَتَّى صَلُحْتِ لِمَنْصِبٍ مَلَكِيٍّ›».‏ + ١٤  ‏«‹وَخَرَجَ لَكِ ٱسْمٌ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ لِجَمَالِكِ،‏ لِأَنَّهُ كَانَ كَامِلًا بِفَضْلِ بَهَائِي ٱلَّذِي جَعَلْتُهُ عَلَيْكِ›،‏ + يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».‏ ١٥  ‏«‹لٰكِنَّكِ ٱتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ + وَصِرْتِ بَغِيًّا بِسَبَبِ ٱسْمِكِ،‏ + وَسَكَبْتِ بِغَاءَكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ،‏ + وَصَارَ جَمَالُكِ لَهُ.‏ ١٦  وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لَكِ مُرْتَفَعَاتٍ + مُوَشَّاةً وَبَغَيْتِ عَلَيْهَا + —‏ لَمْ يَكُنْ مِثْلُ ذٰلِكَ وَلَنْ يَكُونَ —‏ ١٧  وَأَخَذْتِ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ مِنْ ذَهَبِي وَفِضَّتِي ٱلَّتِي أَعْطَيْتُهَا لَكِ،‏ + فَصَنَعْتِ لَكِ تَمَاثِيلَ ذُكُورٍ + وَبَغَيْتِ مَعَهَا.‏ + ١٨  وَأَخَذْتِ ثِيَابَكِ ٱلْمُطَرَّزَةَ وَغَطَّيْتِهَا بِهَا،‏ وَجَعَلْتِ أَمَامَهَا زَيْتِي وَبَخُورِي.‏ + ١٩  وَخُبْزِي ٱلَّذِي أَعْطَيْتُكِ —‏ اَلدَّقِيقَ ٱلْفَاخِرَ وَٱلزَّيْتَ وَٱلْعَسَلَ ٱلَّذِي أَطْعَمْتُكِ + —‏ جَعَلْتِهِ أَمَامَهَا رَائِحَةَ رِضًى،‏ + وَهٰكَذَا كَانَ يَحْدُثُ›،‏ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».‏ ٢٠  ‏«‹وَأَخَذْتِ بَنِيكِ وَبَنَاتِكِ ٱلَّذِينَ وَلَدْتِهِمْ لِي،‏ + وَذَبَحْتِهِمْ لَهَا طَعَامًا + —‏ أَلَا يَكْفِي بِغَاؤُكِ؟‏ —‏ ٢١  وَذَبَحْتِ أَوْلَادِي + وَأَعْطَيْتِهِمْ لَهَا إِذْ أَجَزْتِهِمْ فِي ٱلنَّارِ.‏ + ٢٢  وَفِي كُلِّ أَعْمَالِكِ ٱلْكَرِيهَةِ وَبِغَائِكِ،‏ لَمْ تَذْكُرِي أَيَّامَ صِبَاكِ حِينَ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَمُتَجَرِّدَةً،‏ وَكُنْتِ مُتَخَبِّطَةً بِدَمِكِ.‏ + ٢٣  وَكَانَ بَعْدَ كُلِّ شَرِّكِ —‏ «وَيْلٌ،‏ وَيْلٌ لَكِ!‏»،‏ + يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ —‏ ٢٤  أَنَّكِ بَنَيْتِ لَكِ تَلَّةً وَصَنَعْتِ لَكِ مُرْتَفَعَةً فِي كُلِّ سَاحَةٍ.‏ + ٢٥  فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ + وَجَعَلْتِ جَمَالَكِ مَكْرُوهًا + وَبَسَطْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ + وَأَكْثَرْتِ بِغَاءَكِ.‏ + ٢٦  وَبَغَيْتِ مَعَ بَنِي مِصْرَ + جِيرَانِكِ ٱلْجِسَامِ ٱلْأَعْضَاءِ،‏ + وَأَكْثَرْتِ بِغَاءَكِ لِإِغَاظَتِي.‏ ٢٧  فَهٰأَنَذَا أَمُدُّ يَدِي عَلَيْكِ + وَأُنْقِصُ حِصَّتَكِ + وَأُسْلِمُكِ إِلَى شَهْوَةِ نَفْسِ + مُبْغِضَاتِكِ،‏ + بَنَاتِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏ + ٱللَّوَاتِي أَخْزَاهُنَّ طَرِيقُ فُجُورِكِ.‏ + ٢٨  ‏«‹وَبَغَيْتِ مَعَ بَنِي أَشُّورَ لِأَنَّكِ لَمْ تَشْبَعِي،‏ + وَعُدْتِ فَبَغَيْتِ مَعَهُمْ وَلَمْ تَشْبَعِي أَيْضًا.‏ ٢٩  فَأَكْثَرْتِ بِغَاءَكِ مَعَ أَرْضِ كَنْعَانَ،‏ + وَمَعَ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ،‏ + وَبِهٰذَا أَيْضًا لَمْ تَشْبَعِي.‏ ٣٠  فَكَمْ أَنَا مُمْتَلِئٌ سُخْطًا + عَلَيْكِ›،‏ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ ‹إِذْ فَعَلْتِ هٰذَا كُلَّهُ،‏ فِعْلَ ٱمْرَأَةٍ + بَغِيٍّ مُتَسَلِّطَةٍ!‏ + ٣١  وَبَنَيْتِ تَلَّةً لَكِ فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ وَصَنَعْتِ مُرْتَفَعَةً لَكِ فِي كُلِّ سَاحَةٍ،‏ لٰكِنَّكِ لَمْ تَكُونِي كَبَغِيٍّ لِأَنَّكِ ٱحْتَقَرْتِ ٱلْأُجْرَةَ.‏ ٣٢  اَلزَّوْجَةُ ٱلَّتِي تَزْنِي تَأْخُذُ ٱلْغُرَبَاءَ مَكَانَ زَوْجِهَا.‏ + ٣٣  وَكُلُّ ٱلْبَغَايَا يَحْصُلْنَ عَلَى هَدَايَا،‏ + وَأَمَّا أَنْتِ فَأَعْطَيْتِ هَدَايَاكِ لِكُلِّ عُشَّاقِكِ،‏ + وَرَشَوْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ لِيُمَارِسُوا ٱلْبِغَاءَ مَعَكِ.‏ + ٣٤  لَمْ يَكُنْ شَأْنُكِ كَشَأْنِ غَيْرِكِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ فِي بِغَائِكِ،‏ وَلَمْ يَتَّبِعِ ٱلْبِغَاءَ أَحَدٌ عَلَى شَاكِلَتِكِ،‏ إِذْ أَعْطَيْتِ أُجْرَةً دُونَ أَنْ تُعْطَى أُجْرَةٌ لَكِ،‏ فَكَانَ ٱلنَّقِيضُ›.‏ ٣٥  ‏«لِذٰلِكَ ٱسْمَعِي أَيَّتُهَا ٱلْبَغِيُّ + كَلِمَةَ يَهْوَهَ.‏ + ٣٦  هٰكَذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ:‏ ‹بِمَا أَنَّ شَهْوَتَكِ ٱلْجَامِحَةَ قَدِ ٱنْسَكَبَتْ،‏ + وَعَوْرَتَكِ + قَدِ ٱنْكَشَفَتْ فِي أَعْمَالِ بِغَائِكِ مَعَ عُشَّاقِكِ + وَمَعَ كُلِّ أَصْنَامِكِ ٱلْقَذِرَةِ ٱلْكَرِيهَةِ،‏ + وَرَافَقَ ذٰلِكَ دَمُ أَوْلَادِكِ ٱلَّذِينَ قَدَّمْتِهِمْ لَهَا،‏ + ٣٧  لِذٰلِكَ هَا أَنَا أَجْمَعُ كُلَّ عُشَّاقِكِ ٱلَّذِينَ لَذِذْتِ لَهُمْ،‏ وَكُلَّ ٱلَّذِينَ أَحْبَبْتِهِمْ مَعَ كُلِّ ٱلَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ،‏ أَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ وَأَكْشِفُ عَوْرَتَكِ لَهُمْ،‏ فَيَرَوْنَ عَوْرَتَكِ كُلَّهَا.‏ + ٣٨  ‏«‹وَأَحْكُمُ عَلَيْكِ بِمَا يُحْكَمُ عَلَى ٱلزَّانِيَاتِ + وَسَافِكَاتِ ٱلدِّمَاءِ،‏ + وَأَجْلُبُ عَلَيْكِ دَمَ ٱلسُّخْطِ وَٱلْغَيْرَةِ.‏ + ٣٩  وَأُسْلِمُكِ إِلَى أَيْدِيهِمْ،‏ فَيَهْدِمُونَ تَلَّتَكِ + وَيُقَوِّضُونَ مُرْتَفَعَاتِكِ،‏ + وَيُجَرِّدُونَكِ مِنْ ثِيَابِكِ + وَيَأْخُذُونَ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ + وَيَتْرُكُونَكِ عُرْيَانَةً وَمُتَجَرِّدَةً.‏ ٤٠  وَيُصْعِدُونَ عَلَيْكِ جَمَاعَةً،‏ + وَيَرْجُمُونَكِ بِٱلْحِجَارَةِ + وَيَذْبَحُونَكِ بِسُيُوفِهِمْ.‏ + ٤١  وَيُحْرِقُونَ بُيُوتَكِ بِٱلنَّارِ + وَيُجْرُونَ فِيكِ أَحْكَامًا أَمَامَ عُيُونِ نِسَاءٍ كَثِيرَاتٍ.‏ + فَأَكُفُّكِ عَنِ ٱلْبِغَاءِ،‏ + وَأَيْضًا لَا تُعْطِينَ أُجْرَةً بَعْدُ.‏ ٤٢  فَأُسَكِّنُ سُخْطِي عَلَيْكِ،‏ + وَتَنْصَرِفُ غَيْرَتِي عَنْكِ،‏ + فَأَهْدَأُ وَلَا أَغْتَاظُ مِنْ بَعْدُ›.‏ ٤٣  ‏«‹وَمِنْ أَجْلِ أَنَّكِ لَمْ تَذْكُرِي أَيَّامَ صِبَاكِ + وَأَزْعَجْتِنِي بِسَبَبِ جَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ،‏ + فَهَا أَنَا أَجْعَلُ طَرِيقَكِ عَلَى رَأْسِكِ›،‏ + يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ ‹فَلَا تُمَارِسِينَ ٱلْفُجُورَ فَوْقَ مَكَارِهِكِ كُلِّهَا.‏ ٤٤  ‏«‹هَا إِنَّ كُلَّ ضَارِبِ مَثَلٍ + عَلَيْكِ يَضْرِبُ مَثَلًا قَائِلًا:‏ «مِثْلُ ٱلْأُمِّ بِنْتُهَا!‏».‏ + ٤٥  فَأَنْتِ ٱبْنَةُ أُمِّكِ + ٱلَّتِي تَمْقُتُ زَوْجَهَا + وَبَنِيهَا.‏ وَأَنْتِ أُخْتُ أَخَوَاتِكِ ٱللَّوَاتِي يَمْقُتْنَ أَزْوَاجَهُنَّ وَبَنِيهِنَّ.‏ أُمُّكُنَّ حِثِّيَّةٌ + وَأَبُوكُنَّ أَمُورِيٌّ›».‏ + ٤٦  ‏«‹أُخْتُكِ ٱلْكُبْرَى ٱلسَّاكِنَةُ عَنْ يَسَارِكِ هِيَ ٱلسَّامِرَةُ + مَعَ تَوَابِعِهَا،‏ + وَأُخْتُكِ ٱلصُّغْرَى ٱلسَّاكِنَةُ عَنْ يَمِينِكِ هِيَ سَدُومُ + مَعَ تَوَابِعِهَا.‏ + ٤٧  لٰكِنَّكِ لَمْ تَسْلُكِي فِي طُرُقِهِمَا وَلَمْ تَفْعَلِي مِثْلَ مَكَارِهِهِمَا + فَحَسْبُ،‏ بَلْ فَسَدْتِ سَرِيعًا أَكْثَرَ مِنْهُمَا فِي كُلِّ طُرُقِكِ.‏ + ٤٨  حَيٌّ أَنَا›،‏ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ ‹إِنَّ سَدُومَ أُخْتَكِ لَمْ تَصْنَعْ،‏ لَا هِيَ وَلَا تَوَابِعُهَا،‏ كَمَا صَنَعْتِ أَنْتِ وَتَوَابِعُكِ.‏ + ٤٩  هٰذَا كَانَ ذَنْبُ سَدُومَ أُخْتِكِ:‏ كَانَ فِيهَا وَفِي تَوَابِعِهَا ٱلْكِبْرِيَاءُ + وَٱلشَّبَعُ مِنَ ٱلْخُبْزِ + وَطُمَأْنِينَةُ + ٱلْهُدُوءِ،‏ + وَلَمْ تُشَدِّدْ يَدَ ٱلْبَائِسِ + وَٱلْفَقِيرِ.‏ + ٥٠  وَتَكَبَّرْنَ + وَعَمِلْنَ ٱلْمَكَارِهَ أَمَامِي،‏ + فَنَزَعْتُهُنَّ كَمَا رَأَيْتُ.‏ + ٥١  ‏«‹اَلسَّامِرَةُ + لَمْ تُخْطِئْ نِصْفَ خَطَايَاكِ،‏ لٰكِنَّكِ زِدْتِ مَكَارِهَكِ أَكْثَرَ مِنْهُمَا،‏ فَجَعَلْتِ أُخْتَيْكِ تَبْدُوَانِ أَكْثَرَ بِرًّا بِسَبَبِ كُلِّ ٱلْمَكَارِهِ ٱلَّتِي صَنَعْتِهَا.‏ + ٥٢  فَٱحْمِلِي أَنْتِ أَيْضًا ذُلَّكِ،‏ إِذْ زَوَّدْتِ حُجَّةً لِمَصْلَحَةِ أُخْتَيْكِ.‏ فَإِنَّهُمَا،‏ بِسَبَبِ خَطَايَاكِ ٱلَّتِي بِهَا ٱرْتَكَبْتِ مَكَارِهَ أَكْثَرَ مِنْهُمَا،‏ أَصْبَحَتَا أَبَرَّ مِنْكِ.‏ + فَٱخْجَلِي أَنْتِ أَيْضًا وَٱحْمِلِي ذُلَّكِ،‏ إِذْ قَدْ بَرَّرْتِ أُخْتَيْكِ›.‏ ٥٣  ‏«‹وَإِنِّي سَأَجْمَعُ أَسْرَاهُمَا،‏ + أَسْرَى سَدُومَ وَتَوَابِعِهَا،‏ وَأَسْرَى ٱلسَّامِرَةِ وَتَوَابِعِهَا،‏ وَسَأَجْمَعُ أَيْضًا أَسْرَاكِ فِي جُمْلَتِهِمْ،‏ + ٥٤  لِكَيْ تَحْمِلِي ذُلَّكِ.‏ + فَتَخْزَيْنَ مِنْ كُلِّ مَا صَنَعْتِ،‏ إِذْ صِرْتِ تَعْزِيَةً لَهُمَا.‏ + ٥٥  أَمَّا أُخْتَاكِ،‏ فَسَدُومُ وَتَوَابِعُهَا يَرْجِعْنَ إِلَى حَالَتِهِنَّ ٱلسَّابِقَةِ،‏ وَٱلسَّامِرَةُ وَتَوَابِعُهَا يَرْجِعْنَ إِلَى حَالَتِهِنَّ ٱلسَّابِقَةِ،‏ وَأَنْتِ وَتَوَابِعُكِ تَرْجِعْنَ إِلَى حَالَتِكُنَّ ٱلسَّابِقَةِ.‏ + ٥٦  وَأُخْتُكِ سَدُومُ لَمْ يَكُنْ لَهَا ذِكْرٌ فِي فَمِكِ يَوْمَ كِبْرِيَائِكِ،‏ + ٥٧  قَبْلَ أَنِ ٱنْكَشَفَ شَرُّكِ،‏ + كَمَا حَصَلَ حِينَ عَيَّرَتْكِ بَنَاتُ أَرَامَ + وَجَمِيعُ مَنْ حَوْلَهَا مِنْ بَنَاتِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏ + ٱللَّوَاتِي يَزْدَرِينَ بِكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ.‏ + ٥٨  سَتَحْمِلِينَ فُجُورَكِ + وَمَكَارِهَكِ›،‏ + يَقُولُ يَهْوَهُ».‏ ٥٩  ‏«لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ:‏ ‹إِنِّي أَصْنَعُ بِكِ كَمَا صَنَعْتِ،‏ + لِأَنَّكِ ٱحْتَقَرْتِ ٱلْقَسَمَ إِذْ نَقَضْتِ عَهْدِي.‏ + ٦٠  وَأَذْكُرُ أَنَا عَهْدِي مَعَكِ فِي أَيَّامِ صِبَاكِ،‏ + وَأُقِيمُ لَكِ عَهْدًا إِلَى ٱلدَّهْرِ.‏ + ٦١  فَتَتَذَكَّرِينَ طُرُقَكِ + وَتَخْزَيْنَ حِينَ تَقْبَلِينَ أَخَوَاتِكِ ٱلْأَكْبَرَ مِنْكِ وَٱلْأَصْغَرَ مِنْكِ،‏ وَأَجْعَلُهُنَّ لَكِ بَنَاتٍ،‏ + وَلٰكِنَّ ذٰلِكَ لَيْسَ بِفَضْلِ عَهْدٍ قُطِعَ مَعَكِ›.‏ + ٦٢  ‏«‹وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَكِ،‏ + فَتَعْلَمِينَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ،‏ ٦٣  لِكَيْ تَتَذَكَّرِي فَتَخْجَلِي + وَلَا تَمْلِكِي سَبَبًا لِتَفْتَحِي فَمَكِ + مِنْ بَعْدُ بِسَبَبِ ذُلِّكِ،‏ حِينَ أُكَفِّرُ + عَنْكِ كُلَّ مَا فَعَلْتِ›،‏ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».‏

الحواشي