ملوك الاول ٨:١-٦٦
٨ حِينَئِذٍ جَمَعَ + سُلَيْمَانُ + شُيُوخَ + إِسْرَائِيلَ وَكُلَّ رُؤُوسِ ٱلْأَسْبَاطِ، + زُعَمَاءَ ٱلْآبَاءِ + مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ فِي أُورُشَلِيمَ، لِإِصْعَادِ تَابُوتِ عَهْدِ + يَهْوَهَ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ، + أَيْ صِهْيَوْنَ. +
٢ فَٱجْتَمَعَ جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْقَمَرِيِّ إِيثَانِيمَ فِي ٱلْعِيدِ، + أَيِ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ. +
٣ وَجَاءَ جَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، وَحَمَلَ + ٱلْكَهَنَةُ ٱلتَّابُوتَ. +
٤ وَأَصْعَدُوا تَابُوتَ يَهْوَهَ وَخَيْمَةَ + ٱلِٱجْتِمَاعِ + وَكُلَّ ٱلْعَتَادِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي فِي ٱلْخَيْمَةِ، فَأَصْعَدَهَا + ٱلْكَهَنَةُ وَٱللَّاوِيُّونَ. +
٥ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَمَعَهُ كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، ٱلَّذِينَ ٱجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، أَمَامَ ٱلتَّابُوتِ يَذْبَحُونَ + غَنَمًا وَبَقَرًا لَا يُحْصَى وَلَا يُعَدُّ مِنَ ٱلْكَثْرَةِ. +
٦ ثُمَّ أَدْخَلَ ٱلْكَهَنَةُ تَابُوتَ + عَهْدِ يَهْوَهَ إِلَى مَكَانِهِ، + إِلَى مِحْرَابِ ٱلْبَيْتِ، قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ، إِلَى تَحْتِ أَجْنِحَةِ ٱلْكَرُوبَيْنِ. +
٧ فَكَانَ ٱلْكَرُوبَانِ بَاسِطَيْنِ أَجْنِحَتَهُمَا عَلَى مَكَانِ ٱلتَّابُوتِ، بِحَيْثُ ظَلَّلَ ٱلْكَرُوبَانِ ٱلتَّابُوتَ وَعَصَوَيْهِ مِنْ فَوْقُ. +
٨ وَكَانَتِ ٱلْعَصَوَانِ + طَوِيلَتَيْنِ حَتَّى كَانَتْ رُؤُوسُ ٱلْعَصَوَيْنِ تُرَى مِنَ ٱلْقُدْسِ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ، وَلٰكِنْ لَمْ تَكُنْ تُرَى مِنْ خَارِجٍ. وَهُمَا هُنَاكَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. +
٩ وَلَمْ يَكُنْ فِي ٱلتَّابُوتِ إِلَّا لَوْحَا ٱلْحَجَرِ + ٱللَّذَانِ وَضَعَهُمَا مُوسَى + هُنَاكَ فِي حُورِيبَ، عِنْدَمَا عَاهَدَ + يَهْوَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. +
١٠ وَلَمَّا خَرَجَ ٱلْكَهَنَةُ مِنَ ٱلْمَوْضِعِ ٱلْمُقَدَّسِ، مَلَأَتِ ٱلسَّحَابَةُ + بَيْتَ يَهْوَهَ.
١١ وَلَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْكَهَنَةُ + أَنْ يَقِفُوا لِيَقُومُوا بِخِدْمَتِهِمْ + بِسَبَبِ ٱلسَّحَابَةِ، لِأَنَّ مَجْدَ + يَهْوَهَ قَدْ مَلَأَ بَيْتَ يَهْوَهَ. +
١٢ حِينَئِذٍ قَالَ سُلَيْمَانُ: «قَالَ يَهْوَهُ إِنَّهُ يُقِيمُ فِي ٱلظَّلَامِ ٱلْحَالِكِ. +
١٣ وَأَنَا قَدْ بَنَيْتُ لَكَ بَيْتًا + فِي ٱلْعَلَاءِ، مَقَرًّا + لِسُكْنَاكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ». +
١٤ وَفِيمَا كَانَتْ جَمَاعَةُ إِسْرَائِيلَ كُلُّهَا وَاقِفَةً، ٱلْتَفَتَ ٱلْمَلِكُ نَحْوَهُمْ وَبَارَكَهُمْ، +
١٥ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ + إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِفَمِهِ مَعَ دَاوُدَ + أَبِي وَأَتَمَّ + بِيَدِهِ، قَائِلًا:
١٦ ‹مُنْذُ يَوْمَ أَخْرَجْتُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ، لَمْ أَخْتَرْ + مَدِينَةً مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لِبِنَاءِ بَيْتٍ + لِيَبْقَى ٱسْمِي + هُنَاكَ، إِنَّمَا ٱخْتَرْتُ دَاوُدَ لِيَكُونَ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ›. +
١٧ وَكَانَ فِي قَلْبِ دَاوُدَ أَبِي أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. +
١٨ لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَالَ لِدَاوُدَ أَبِي: ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِي، فَقَدْ أَحْسَنْتَ بِكَوْنِ ذٰلِكَ فِي قَلْبِكَ. +
١٩ إِلَّا أَنَّكَ أَنْتَ لَا تَبْنِي ٱلْبَيْتَ، بَلِ ٱبْنُكَ ٱلْخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ هُوَ يَبْنِي ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِي›. +
٢٠ وَأَقَامَ يَهْوَهُ كَلَامَهُ + ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ، فَقُمْتُ أَنَا مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي وَجَلَسْتُ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ، + كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ، وَبَنَيْتُ ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ، +
٢١ وَجَعَلْتُ هُنَاكَ مَكَانًا لِلتَّابُوتِ ٱلَّذِي فِيهِ عَهْدُ + يَهْوَهَ ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ آبَائِنَا حِينَ أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».
٢٢ وَوَقَفَ سُلَيْمَانُ أَمَامَ مَذْبَحِ + يَهْوَهَ أَمَامَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، وَبَسَطَ رَاحَتَيْهِ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ، +
٢٣ وَقَالَ: «يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، + لَيْسَ إِلٰهٌ مِثْلَكَ + فِي ٱلسَّمٰوَاتِ مِنْ فَوْقُ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ، حَافِظُ ٱلْعَهْدِ وَٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ + لِخُدَّامِكَ + ٱلسَّائِرِينَ أَمَامَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمِ، +
٢٤ ٱلَّذِي قَدْ حَفِظْتَ لِخَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا وَعَدْتَهُ بِهِ، فَوَعَدْتَ بِفَمِكَ، وَأَتْمَمْتَ بِيَدِكَ، كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ. +
٢٥ وَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، ٱحْفَظْ لِخَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا وَعَدْتَهُ بِهِ، قَائِلًا: ‹لَنْ يَنْقَطِعَ لَكَ رَجُلٌ مِنْ أَمَامِي يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ، + إِنِ ٱنْتَبَهَ بَنُوكَ لِطَرِيقِهِمْ وَسَارُوا أَمَامِي كَمَا سِرْتَ أَنْتَ أَمَامِي›.
٢٦ وَٱلْآنَ يَا إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، لِيَكُنْ أَمِينًا وَعْدُكَ + ٱلَّذِي وَعَدْتَ بِهِ خَادِمَكَ دَاوُدَ أَبِي.
٢٧ «وَلٰكِنْ هَلْ يَسْكُنُ ٱللّٰهُ حَقًّا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ + هَا إِنَّ ٱلسَّمٰوَاتِ + وَسَمَاءَ ٱلسَّمٰوَاتِ + لَا تَسَعُكَ، + فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى هٰذَا ٱلْبَيْتُ + ٱلَّذِي بَنَيْتُ!
٢٨ فَٱلْتَفِتْ إِلَى صَلَاةِ + خَادِمِكَ وَإِلَى ٱلْتِمَاسِهِ رِضَاكَ، + يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي، لِتَسْمَعَ صُرَاخَ ٱلتَّوَسُّلِ وَٱلصَّلَاةَ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا خَادِمُكَ أَمَامَكَ ٱلْيَوْمَ، +
٢٩ لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ + عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ لَيْلًا وَنَهَارًا، عَلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي قُلْتَ: ‹يَكُونُ ٱسْمِي فِيهِ›، + لِتَسْمَعَ ٱلصَّلَاةَ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا خَادِمُكَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ. +
٣٠ وَٱسْمَعِ ٱلْتِمَاسَ ٱلرِّضَى + مِنْ خَادِمِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ يُصَلُّونَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ. اِسْمَعْ أَنْتَ فِي مَكَانِ سُكْنَاكَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ، + ٱسْمَعْ وَٱغْفِرْ. +
٣١ «إِذَا أَخْطَأَ إِنْسَانٌ إِلَى قَرِيبِهِ، + وَأُوجِبَ عَلَيْهِ يَمِينُ ٱللَّعْنَةِ، + وَجَاءَ وَهُوَ تَحْتَ ٱللَّعْنَةِ أَمَامَ مَذْبَحِكَ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ،
٣٢ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، وَٱعْمَلْ وَٱقْضِ لِخُدَّامِكَ إِذْ تَحْكُمُ عَلَى ٱلشِّرِّيرِ بِشَرِّهِ بِجَعْلِ طَرِيقِهِ عَلَى رَأْسِهِ، + وَتُبَرِّرُ ٱلْبَارَّ + إِذْ تُعْطِيهِ حَسَبَ بِرِّهِ. +
٣٣ «إِذَا ٱنْهَزَمَ شَعْبُكَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ ٱلْعَدُوِّ، + بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِمْ إِلَيْكَ، + وَرَجَعُوا إِلَيْكَ + وَحَمَدُوا ٱسْمَكَ + وَصَلَّوْا + وَٱلْتَمَسُوا رِضَاكَ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ، +
٣٤ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ، وَٱغْفِرْ خَطِيَّةَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ + وَرُدَّهُمْ + إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لِآبَائِهِمْ. +
٣٥ «إِذَا أُغْلِقَتِ ٱلسَّمَاءُ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ، + بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِمْ + إِلَيْكَ، وَصَلَّوْا نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ + وَحَمَدُوا ٱسْمَكَ، وَرَجَعُوا عَنْ خَطِيَّتِهِمْ لِأَنَّكَ ضَايَقْتَهُمْ، +
٣٦ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، وَٱغْفِرْ خَطِيَّةَ خُدَّامِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّكَ تُعَلِّمُهُمُ + ٱلطَّرِيقَ ٱلصَّالِحَ ٱلَّذِي يَسِيرُونَ فِيهِ، + وَأَعْطِ مَطَرًا + عَلَى أَرْضِكَ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لِشَعْبِكَ مِيرَاثًا.
٣٧ «وَإِذَا حَدَثَتْ فِي ٱلْأَرْضِ مَجَاعَةٌ + أَوْ وَبَأٌ + أَوْ لَفْحٌ أَوْ عَفَنٌ فِي ٱلنَّبَاتِ + أَوْ جَرَادٌ + أَوْ صَرَاصِيرُ، + أَوْ إِذَا حَاصَرَهُمْ عَدُوُّهُمْ فِي أَبْوَابِ مُدُنِ أَرْضِهِمْ، وَمَهْمَا ٱبْتُلُوا بِهِ مِنْ ضَرْبَةٍ أَوْ دَاءٍ،
٣٨ فَحِينَ يُصَلِّي + أَوْ يَلْتَمِسُ رِضَاكَ + أَيُّ إِنْسَانٍ أَوْ جَمِيعُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، + لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ كُلُّ وَاحِدٍ ضَرْبَةَ قَلْبِهِ + فَيَبْسُطُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ، +
٣٩ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، + مَقَرِّ سُكْنَاكَ، + وَٱغْفِرْ + وَٱعْمَلْ + وَأَعْطِ كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ كُلِّ طُرُقِهِ، + لِأَنَّكَ تَعْرِفُ قَلْبَهُ + (لِأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ تَعْرِفُ قَلْبَ كُلِّ بَنِي ٱلْبَشَرِ)، +
٤٠ لِكَيْ يَخَافُوكَ + كُلَّ ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي يَحْيَوْنَ فِيهَا عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِنَا. +
٤١ «وَكَذٰلِكَ ٱلْغَرِيبُ + ٱلَّذِي لَيْسَ مِنْ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ وَٱلْآتِي مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ +
٤٢ (لِأَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ بِٱسْمِكَ ٱلْعَظِيمِ + وَبِيَدِكَ ٱلْقَوِيَّةِ + وَذِرَاعِكَ ٱلْمَمْدُودَةِ)، فَيَأْتِي وَيُصَلِّي نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ، +
٤٣ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، مَقَرِّ سُكْنَاكَ، + وَٱفْعَلْ حَسَبَ كُلِّ مَا يَدْعُو بِهِ إِلَيْكَ ٱلْغَرِيبُ، + لِكَيْ يَعْرِفَ كُلُّ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ ٱسْمَكَ + فَيَخَافُوكَ مِثْلَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، وَيَعْرِفُوا أَنَّ ٱسْمَكَ قَدْ دُعِيَ عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ. +
٤٤ «إِذَا خَرَجَ شَعْبُكَ إِلَى ٱلْحَرْبِ + عَلَى عَدُوِّهِمْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تُرْسِلُهُمْ فِيهِ، + وَصَلَّوْا + إِلَى يَهْوَهَ جِهَةَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَهَا + وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُهُ لِٱسْمِكَ، +
٤٥ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ صَلَاتَهُمْ وَٱلْتِمَاسَهُمْ رِضَاكَ، وَأَجْرِ قَضَاءَهُمْ. +
٤٦ «إِذَا أَخْطَأُوا إِلَيْكَ + (لِأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ لَا يُخْطِئُ)، + وَٱشْتَدَّ غَضَبُكَ عَلَيْهِمْ وَأَسْلَمْتَهُمْ إِلَى ٱلْعَدُوِّ، وَأَسَرَهُمْ آسِرُوهُمْ إِلَى أَرْضِ ٱلْعَدُوِّ، بَعِيدَةً أَوْ قَرِيبَةً، +
٤٧ فَعَادُوا إِلَى رُشْدِهِمْ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أُسِرُوا إِلَيْهَا، + وَرَجَعُوا + وَٱلْتَمَسُوا + رِضَاكَ فِي أَرْضِ آسِرِيهِمْ، + قَائِلِينَ: ‹قَدْ أَخْطَأْنَا + وَضَلَلْنَا، + قَدْ فَعَلْنَا شَرًّا›، +
٤٨ وَرَجَعُوا إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ + وَمِنْ كُلِّ نَفْسِهِمْ فِي أَرْضِ أَعْدَائِهِمِ ٱلَّذِينَ أَسَرُوهُمْ، وَصَلَّوْا إِلَيْكَ جِهَةَ أَرْضِهِمِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِهِمْ، جِهَةَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَ وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ لِٱسْمِكَ، +
٤٩ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ، مَقَرِّ سُكْنَاكَ، + صَلَاتَهُمْ وَٱلْتِمَاسَهُمْ رِضَاكَ، وَأَجْرِ قَضَاءَهُمْ، +
٥٠ وَٱغْفِرْ + لِشَعْبِكَ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا + إِلَيْكَ وَٱغْفِرْ جَمِيعَ مَعَاصِيهِمِ + ٱلَّتِي عَصَوْكَ بِهَا، + وَٱجْعَلْهُمْ يَجِدُونَ شَفَقَةً + أَمَامَ ٱلَّذِينَ أَسَرُوهُمْ فَيُشْفِقُوا عَلَيْهِمْ
٥١ (لِأَنَّهُمْ شَعْبُكَ وَمِيرَاثُكَ + ٱلَّذِينَ أَخْرَجْتَهُمْ مِنْ مِصْرَ، + مِنْ وَسَطِ كُورِ ٱلْحَدِيدِ)، +
٥٢ لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ نَحْوَ ٱلْتِمَاسِ خَادِمِكَ وَٱلْتِمَاسِ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ طَلَبًا لِرِضَاكَ، + إِذْ تَسْمَعُ لَهُمْ فِي كُلِّ مَا يَدْعُونَ بِهِ إِلَيْكَ. +
٥٣ لِأَنَّكَ أَنْتَ فَرَزْتَهُمْ لَكَ مِيرَاثًا مِنْ جَمِيعِ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ، + كَمَا تَكَلَّمْتَ عَنْ يَدِ مُوسَى + خَادِمِكَ عِنْدَ إِخْرَاجِكَ آبَاءَنَا مِنْ مِصْرَ، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».
٥٤ وَكَانَ لَمَّا ٱنْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ إِلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةِ وَٱلْتِمَاسِ ٱلرِّضَى، أَنَّهُ قَامَ مِنْ أَمَامِ مَذْبَحِ يَهْوَهَ، مِنَ ٱلْجُثُوِّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ + وَرَاحَتَاهُ مَبْسُوطَتَانِ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ، +
٥٥ وَوَقَفَ + وَبَارَكَ + كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلًا:
٥٦ «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ + ٱلَّذِي أَعْطَى مَكَانَ رَاحَةٍ لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ كُلِّ مَا وَعَدَ بِهِ. + لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ + مِنْ كُلِّ وُعُودِهِ ٱلصَّالِحَةِ ٱلَّتِي وَعَدَ بِهَا عَنْ يَدِ مُوسَى خَادِمِهِ. +
٥٧ لِيَكُنْ يَهْوَهُ إِلٰهُنَا مَعَنَا + كَمَا كَانَ مَعَ آبَائِنَا، + وَلَا يَتْرُكْنَا وَلَا يَهْجُرْنَا، +
٥٨ لِيُمِيلَ قَلْبَنَا + إِلَيْهِ لِنَسِيرَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ + وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ + وَفَرَائِضَهُ + وَأَحْكَامَهُ + ٱلَّتِي أَوْصَى بِهَا آبَاءَنَا.
٥٩ وَلْتَكُنْ كَلِمَاتِي هٰذِهِ ٱلَّتِي ٱلْتَمَسْتُ بِهَا ٱلرِّضَى أَمَامَ يَهْوَهَ قَرِيبَةً + مِنْ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا نَهَارًا وَلَيْلًا، لِيُجْرِيَ ٱلْقَضَاءَ لِخَادِمِهِ وَٱلْقَضَاءَ لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسْبَمَا يَلْزَمُ كُلَّ يَوْمٍ + فِي يَوْمِهِ،
٦٠ لِكَيْ تَعْرِفَ جَمِيعُ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ + أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱللّٰهُ، + وَلَيْسَ آخَرُ. +
٦١ فَلْيَكُنْ قَلْبُكُمْ كَامِلًا + مَعَ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِذْ تَسِيرُونَ فِي فَرَائِضِهِ وَتَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ».
٦٢ وَكَانَ ٱلْمَلِكُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ يُقَرِّبُونَ ذَبِيحَةً عَظِيمَةً أَمَامَ يَهْوَهَ. +
٦٣ وَقَرَّبَ سُلَيْمَانُ لِيَهْوَهَ مَا وَجَبَ أَنْ يُقَرِّبَ مِنْ ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ، + ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلْبَقَرِ وَمِئَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلْغَنَمِ، + لِيُدَشِّنَ + ٱلْمَلِكُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَيْتَ يَهْوَهَ.
٦٤ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قَدَّسَ ٱلْمَلِكُ وَسَطَ ٱلدَّارِ ٱلَّتِي أَمَامَ بَيْتِ يَهْوَهَ، + لِكَيْ يُقَدِّمَ هُنَاكَ ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَقُرْبَانَ ٱلْحُبُوبِ وَشُحُومَ ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ، لِأَنَّ مَذْبَحَ ٱلنُّحَاسِ + ٱلَّذِي أَمَامَ يَهْوَهَ كَانَ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَسَعَ ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَقُرْبَانَ ٱلْحُبُوبِ وَشُحُومَ + ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ.
٦٥ وَأَقَامَ سُلَيْمَانُ ٱلْعِيدَ + فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ، جَمَاعَةٌ عَظِيمَةٌ + تَوَافَدَتْ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ + حَتَّى وَادِي مِصْرَ، + أَمَامَ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، + أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا.
٦٦ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ صَرَفَ ٱلشَّعْبَ، + فَبَارَكُوا ٱلْمَلِكَ وَذَهَبُوا إِلَى بُيُوتِهِمْ فَرِحِينَ + وَطَيِّبِي ٱلْقَلْبِ + بِسَبَبِ كُلِّ ٱلْخَيْرِ + ٱلَّذِي صَنَعَ يَهْوَهُ لِدَاوُدَ خَادِمِهِ وَلِإِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ.